النشاط الصناعي الأميركي على أعتاب الركود وسط تراجع الطلبات

مؤشر التصنيع انخفض في أربعة من الأشهر الخمسة الماضية.. والشركات تتأهب لانخفاض محتمل في الطلب

مؤشر التصنيع الإجمالي انخفض في أربعة من الأشهر الخمسة الماضية.
مؤشر التصنيع الإجمالي انخفض في أربعة من الأشهر الخمسة الماضية. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اقترب قطاع التصنيع في الولايات المتحدة من الركود في أكتوبر، وسط تراجع الطلبات للمرة الرابعة في الأشهر الخمسة الأخيرة، بينما انخفض مؤشر الأسعار المدفوعة بالقطاع إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين.

تراجع مؤشر نشاط المصانع التابع لمعهد إدارة الإمدادات الأميركي (Institute for Supply Management) بمقدار 0.7 نقطة إلى 50.2 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2020، وفق بيانات صدرت يوم الثلاثاء. كان الاقتصاديون الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم يتوقعون انخفاض المؤشر إلى 50 نقطة، وهي النقطة الفاصلة بين التوسع والانكماش.

اقرأ أيضاً: النشاط التجاري الأميركي يتراجع للشهر الرابع على التوالي

تراجع محتمل في الطلب

انخفض مؤشر التصنيع الإجمالي في أربعة من الأشهر الخمسة الماضية، وأظهرت العديد من مقاييس الطلب في التقرير انكماشاً تاماً في أكتوبر. تراجعت الحجوزات الجديدة ووصل مقياس الأعمال تحت التنفيذ إلى أدنى مستوى منذ منتصف 2020 وانخفضت طلبات التصدير للشهر الثالث.

تعليقاً على الأمر، قال تيموثي فيوري، رئيس لجنة مسح أعمال التصنيع لدى معهد إدارة الإمدادات الأميركي، في بيان، إن "قراءة شهر أكتوبر بالمؤشر تعكس استعداد الشركات لانخفاض محتمل في الطلب مستقبلاً".

التقرير يعزز الأدلة التي تشير إلى تزايد مخاوف الركود العالمي حيث تكثف البنوك المركزية، بما فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي، معركتها لكبح التضخم. من المتوقع أن يرفع صُناع السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس أخرى اليوم الأربعاء.

سجلت عشر صناعات تحويلية انكماشاً في أكتوبر، بقيادة الأثاث والمنتجات الخشبية والمنتجات الورقية والمنسوجات، بينما نمت ثماني صناعات، بما فيها الملابس والآلات ومعدات النقل.

أسعار السلع

شهدت شركات التصنيع انخفاضاً في أسعار النفط والمعادن والسلع الأخرى المستخدمة في الإنتاج خلال الأشهر الأخيرة. وانخفض مقياس المجموعة للأسعار المدفوعة مقابل المواد الخام في أكتوبر للشهر السابع على التوالي إلى أدنى مستوى منذ مايو 2020، وهي المرة الأخيرة التي تراجعت فيها التكاليف.

اقرأ أيضاً: ضغوط الأسعار تتفشى في الاقتصاد الأميركي وتضغط على المستهلكين

تتوافق بيانات معهد إدارة الإمدادات مع الضعف الملحوظ عبر استطلاعات التصنيع الإقليمية الأخيرة للاحتياطي الفيدرالي. انكمش مؤشر النشاط التصنيعي في ولاية نيويورك للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر، كما تقلص المؤشر في تكساس وفي المناطق التي تغطيها البنوك الفيدرالية في كانساس سيتي وريتشموند.

على الجانب الآخر، ارتفع مقياس التوظيف التابع لمعهد إدارة الإمدادات إلى قراءة التعادل عند 50 بعد أن سجل انكماشاً في سبتمبر، ما يشير إلى أن الشركات المصنعة إما تحد من التوظيف أو تواجه صعوبة في إيجاد عمالة ماهرة أو مزيج من الاثنين.

ارتفاع مفاجئ في عدد الوظائف الشاغرة بأميركا يزيد الضغوط على "الفيدرالي"

في الوقت نفسه، سمح انخفاض الطلب للمصنعين بالتخلص من بعض الأعمال المتراكمة لديهم وتحسين أوقات التسليم. انخفض مؤشر تسليم الموردين التابع لمعهد إدارة الإمدادات إلى 46.8، وهو أدنى قراءة منذ مارس 2009 ويشير إلى أوقات تسليم أسرع.

واصلت المخزونات النمو في أكتوبر، لكن بوتيرة أبطأ منذ أبريل.