أسعار النفط ترتفع بدعم تكهنات بإعادة فتح اقتصاد الصين

ارتفعت أسعار النفط بسبب تكهنات بأن الصين تستعد للتخلي تدريجياً عن سياسة صفر كوفيد.

تقدمت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.1% لتستقر فوق مستوى 88 دولاراً للبرميل بعد أن انخفضت على مدى الجلستين السابقتين.

اتبعت أسعار النفط حركة أسواق الأسهم العالمية في ارتفاعها بعد أن فجرت تدوينة غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي تكهنات بأن بكين تسعى إلى التخلي تدريجياً عن قيود فيروس كوفيد – رغم إعلان وزارة الخارجية في البلاد أنها لا تعلم شيئاً عن وجود خطة من هذا النوع.

علاوة على أن انخفاض الدولار ساهم في دعم الأسعار، إذ تصبح السلع التي تقوم أسعارها بالعملة الأميركية أكثر جاذبية للمشترين.

هبوط مؤشر مديري المشتريات في الصين تحت وطأة سياسة صفر كوفيد

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في أسواق الطاقة لدى شركة "سي آي بي سي" لإدارة الثروة الخاصة: "إن أي تغيرات محتملة في سياسة الصين المتعلقة بفيروس كوفيد – سواء حقيقية أو متخيلة – سوف تتسبب في تقلبات في أسواق وتعاملات النفط الخام"، لكنها أضافت أنه "إذا اعتقد المستثمرون فعلاً بأن الصين تغير سياستها، فإن ذلك سيرفع الأسعار بنسب أعلى من ذلك بكثير".

في حين انخفضت أسعار النفط بمقدار الثلث تقريباً منذ شهر يونيو الماضي، أنهت العقود الآجلة شهر أكتوبر مرتفعة في أول زيادة شهرية للأسعار منذ مايو – مدعومة في ذلك باتفاق تحالف "أوبك+" على تخفيض الإنتاج. وقال الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص، يوم الإثنين، إن قرار تخفيض الإنتاج ضروري بسبب أن حالة الغموض التي تحيط بأداء الاقتصاد ستؤدي إلى فائض في المعروض. غير أن آفاق المعروض من النفط ملبدة بالغيوم نتيجة العقوبات الوشيكة التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي على تدفقات النفط الروسي والتي تقرر تفعيلها بداية من 5 ديسمبر المقبل.

قال جو ماك مونيغل، الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة، لتلفزيون "بلومبرغ" أثناء مؤتمر "أديبيك" في أبوظبي: "إننا نعيش في حكاية سوقين، وتعاني السوق المادية الحقيقية من نقص شديد في المعروض، بينما تراهن السوق الورقية على تدفق الأنباء السيئة بشأن أداء الاقتصاد وبشأن الركود".