السعودية تخفض أسعار بيع النفط إلى آسيا وسط مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي

خفض أسعار شحنات الخام العربي الخفيف إلى العملاء في آسيا لشهر ديسمبر

شعلة تحترق بمنشأة معالجة النفط في حقل الشيبة النفطي التابع لشركة أرامكو السعودية
شعلة تحترق بمنشأة معالجة النفط في حقل الشيبة النفطي التابع لشركة أرامكو السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفضت المملكة العربية السعودية أسعار النفط للمشترين في آسيا، أكبر أسواقها، في إشارة إلى الضعف الراهن في سوق الطاقة وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي.

"أرامكو" السعودية، التي تسيطر عليها الدولة، خفّضت سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا لشهر ديسمبر 40 سنتاً ليصل بذلك إلى 5.45 دولار للبرميل فوق السعر القياسي الإقليمي. وكانت شركات التكرير والتجار قد توقَّعت انخفاضاً قدره 35 سنتاً، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ".

زادت مخاطر الركود العالمي والإغلاقات المستمرة في الصين إثر تفشي الإصابات بفيروس كوفيد-19 من مخاوف النمو الاقتصادي، مما ألقى بظلاله على القلق حيال إمدادات النفط قبل فرض الاتحاد الأوروبي حزمته الجديدة من العقوبات على شحنات الخام الروسي اعتباراً من 5 ديسمبر. كما تراجعت السوق المادية في آسيا خلال الشهر الماضي، إذ جاءت مشتريات الصين من النفط في وقت متأخر بكثير عما كان متوقَّعاً، في حين أشار رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى وجود فائض في الإمدادات في الربع الرابع.

السعودية تخالف التوقعات وتبقي على سعر بيع النفط لآسيا دون تغيير في نوفمبر

ومع ذلك؛ ما تزال أسعار البيع الرسمية لـ"أرامكو" أعلى بكثير من السنوات السابقة بسبب ضيق سوق النفط والإجراءات المتخذة ضد روسيا. كما وافق تحالف "أوبك+" على خفض الإنتاج بـ100 ألف برميل يومياً، مما أثار انتقادات حادة من الرئيس الأميركي جو بايدن.

أبقت المملكة على الأسعار الشهرية نفسها بالنسبة إلى الولايات المتحدة لجميع درجات نفطها دون تغيير، بينما رفعتها على المشترين الأوروبيين لمعظم الشحنات التي سيتم تحميلها في ديسمبر. أمّا بالنسبة لآسيا؛ فقد خفّضت المملكة أسعار الخام العربي المتوسط والعربي الثقيل إلى أدنى مستوياتهما في تسعة أشهر على الأقل.

تبيع السعودية معظم نفطها إلى آسيا بموجب عقود طويلة الأجل، ويتم مراجعة أسعارها كل شهر. وتعتبر الصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند أكبر المشترين.