مبيعات سيارات المملكة المتحدة في طريقها لأسوأ سنة منذ 4 عقود

مجموعة بالقطاع تخفض توقعات العام لثالث مرة عند 1.57 مليون مركبة

موظف يتحدث بالهاتف داخل صالة عرض لبيع السيارات، تديرها شركة  "بنتاغون موتور غروب"، أحد الوحدات التابعة لشركة "موتوس هولدينغز" بلينكولن في المملكة المتحدة.
موظف يتحدث بالهاتف داخل صالة عرض لبيع السيارات، تديرها شركة "بنتاغون موتور غروب"، أحد الوحدات التابعة لشركة "موتوس هولدينغز" بلينكولن في المملكة المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتجه شركات تصنيع السيارات نحو تسجيل أسوأ سنة لها من المبيعات في المملكة المتحدة منذ 4 عقود، إذ إن مشكلات سلاسل التوريد تعرقل الإنتاج وارتفاع تكلفة المعيشة ينفر المشترين.

قلصت مجموعة "جمعية صناع وتجار السيارات" الجمعة توقعاتها للسنة بالكامل لتسجيل السيارات الجديدة لثالث مرة خلال 7 شهور إلى 1.57 مليون سيارة، وهو أدنى مستوى منذ 1982.

تتعرض شركات تصنيع السيارات، التي تعاني جراء نقص قطع الغيار، حالياً لظروف غير مواتية متفاقمة بما فيها ارتفاع تكاليف الطاقة والاقتراض. واصل بنك إنجلترا المركزي الخميس الماضي جهوده بإقرار أكبر زيادة لسعر الفائدة منذ 33 سنة ونبّه للتوقعات "الصعبة تماماً" بالنسبة لاقتصاد المملكة المتحدة. تضمنت توقعات البنك المركزي أن الناتج المحلي الإجمالي سيهبط ​​لـ8 فترات ربع سنوية متعاقبة حتى منتصف 2024.

ظروف صعبة

قال ديفيد ليجيت، المحلل في شركة الأبحاث "غلوبال داتا" ومقرها لندن : "تتفاقم الظروف غير المواتية للطلب بالنسبة للأسر والشركات، كما أن التقييمات الأخيرة لتوقعات النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة قاتمة". أضاف أنه يتوقع "ظروفاً صعبة تماماً للتجارة على مدى 18 شهراً على أقل تقدير".

%50 زيادة في أسعار طاقة مصانع السيارات البريطانية

شكّلت مبيعات السيارات العاملة بالبطاريات الكهربائية نقطة مضيئة نادرة الوجود. قالت مجموعة جمعية صناع وتجار السيارات إن تسجيلات السيارات الجديدة الشهر الماضي صعدت 26%، ويُعزى ذلك بطريقة جزئية لنمو الطلب على الطرازات من السيارات الكهربائية الهجينة. رغم ذلك، فإن الارتفاع في أكتوبر الماضي يُقارن بشهر ضعيف للغاية من العام السابق، وما زالت أعمال التسليم منذ سنة وحتى يومنا هذا أقل تقريباً بما يصل إلى الثلث مقارنة بما باعته الشركات قبل فترة تفشي وباء كورونا.

أكد مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لجمعية صناع وتجار السيارات، في بيان: "نرحب بأداء شهر أكتوبر القوي تماماً، وإن كان أساس المقارنة مع 2021 ضعيفاً، لكنه ما زال غير كاف لتعويض الخسارة المترتبة على تفشي الوباء وما تبعه من شح في إلإمدادات".

بدأت جماعة الضغط السنة الحالية بتوقعات تسجيل مبيعات 1.9 مليون سيارة، لكنها قلصت هذه التوقعات بداية خلال مايو الماضي ثم مرة ثانية في أغسطس. بينما تتوقع جمعية صناع وتجار السيارات تعافي السوق السنة المقبلة، لتصل إلى 1.81 مليون تسجيل، قالت إنه يوجد حاجة لمعدات شحن أكثر في الأماكن العامة للتخفيف من حدة قلق المستهلكين إزاء مسافة القيادة باستخدام الشحنة الواحدة وتدعيم مبيعات السيارات الكهربائية عموماً بطريقة كاملة.