بيع أرض لسداد ديون "تشاينا إيفرغراند" يكبدها خسارة 770 مليون دولار

مركز شركة "تشاينا إيفرغراند" في هونغ كونغ
مركز شركة "تشاينا إيفرغراند" في هونغ كونغ المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

باع حراس قضائيون قطعة أرض في هونغ كونغ خططت شركة "تشاينا إيفرغراند غروب" لبناء مشروع سكني عليها، مع توقع شركة التطوير العقاري المتعثرة خسارة 770 مليون دولار تقريباً.

بلغ سعر قطعة الأرض الواقعة بمنطقة يوين لونغ على مقربة من الحدود الصينية مع مدينة شنجن، 636.9 مليون دولار، بحسب ملف إيداع البورصة الأحد. ذكرت الشركة أن عوائد عملية البيع ستستخدم لسداد الالتزامات المالية المرتبطة بالمشروع المخطط له.

أعلنت شركة البناء المتعثرة في يناير الماضي أن الأرض اُستخدمت كضمان لصفقة تمويل بقيمة 520 مليون دولار. جرى الاستيلاء على المشروع من قبل شركة "أوكتري كابيتال غروب هولدينغز" (Oaktree Capital Group Holdings) عقب تخلف "إيفرغراند" عن سداد قرض قدمته "أوكتري" بضمان ممتلكات، بحسب تقرير لصحيفة "فيانانشال تايمز" بذلك الوقت.

ضغوط من الدائنين

قال أندرو كوليير، العضو المنتدب بشركة "أورينت كابيتال ريسيرش" (Orient Capital Research): "ضاق دائني إيفرغراند بالأمر ذرعاً في ظل وتيرة بطيئة لعملية تسوية ديون الشركة ويمارسون الضغوط من أجل استرداد أموالهم".

الدائنون يرفضون طلب "إيفرغراند" تأجيل تسديد ديون وحدتها العقارية

تقع شركة التطوير العقاري في قلب أزمة ائتمان تفشت بقطاع عقارات الصين وأبطأت من نمو ثاني أكبر اقتصاد حول العالم. أخفقت "إيفرغراند" في تقديم خطة لإعادة هيكلة أولية لديونها الخارجية التي كان من المنتظر سدادها مع حلول نهاية يوليو الماضي، وقالت منذ ذلك الحين إنها ستتقدم بمقترح محدد قبل نهاية السنة الحالية.

بات دائنو شركة البناء نشطين بصورة متنامية خلال الشهور العديدة المنصرمة. استولى حارس قضائي على مبنى المقر الرئيسي لـ"إيفرغراند" بهونغ كونغ بينما استولى أحد البنوك على المنزل الفاخر في مدينة رئيس مجلس الإدارة "هوي كا يان". في هذه الأثناء، قدم حامل للسندات التماساً بالتصفية ضد "إيفرغراند" بيونيو الماضي، وهي قضية تنذر بتصفية أصول الشركة لسداد ديون شركة التطوير العقاري.

خسارة ضخمة

قال كوليير إن بيع الأرض بمنطقة يوين لونغ "بخسارة ضخمة ربما يدل أيضاً على أن "إيفرغراند" ومالكيها لا يتوقعون حدوث تغير في سوق العقارات الصيني المتعثر، كما يتوقع مبيعات أصول أكثر بخسارة من قبل إيفرغراند ونظيراتها".

أكدت الشركة في سبتمبر الماضي أن أعمال البناء تجري في كافة مشاريعها تقريباً، وأنها تعتزم استئناف النشاط في بقية مشروعاتها مع حلول نهاية ذلك الشهر. لم تصدر "إيفرغراند" تحديثاً للمعلومات منذ ذلك التوقيت.

وبرزت حملة مقاطعة وطنية لسداد الرهون العقارية خلال السنة الجارية إذ احتج مشترو المساكن غير المكتملة أو غير المبنية على التأخير في استكمال أعمال تشييد المنازل.