COP27 تسعى لإيجاد آلية تمويل سريع لخسائر المناخ

السفير محمد نصر لـ"الشرق": المفاوضات حول الآلية قد تستغرق عامين

المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى قمة المناخ COP27 لإنشاء آلية للتفاوض حول إيجاد بدائل لتوفير التمويل السريع للدول النامية من أجل التعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي، وفقاً لتصريحات السفير محمد نصر كبير مفاوضي فريق الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ خلال قمة COP27.

قال نصر لـ"الشرق" إن التمويل الحالي غير كافٍ ولا يتناسب مع الضرر القائم والخسائر، وإن منح التمويل في هيئة قروض يضيف المزيد من الأعباء إلى الدول المتضررة، وأوضح أن دولة مثل باكستان شهدت أضراراً اقتصادية بسبب التغير المناخي بقيمة 30 مليار دولار.

في سبتمبر الماضي، تحدث وزير التخطيط والتنمية الباكستاني إحسان إقبال، قائلاً إن الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي حدثت مؤخراً في باكستان أكبر بكثير من 10 مليارات دولار.

بحسب "نصر" فإن عملية المفاوضات على إنشاء آلية تنظيمية كي تصبح مدخلاً سريعاً للتمويل، قد تمتد لعامين، نظراً لصعوبة العملة التفاوضية فيما يتعلق بالمناخ، لكونها مرتبطة بأبعاد تاريخية وقانونية وتعهدات دولية.

اقرأ أيضاً: نادي تمويل صفر الانبعاثات يحتاج نقاط نقاش جديدة في "كوب 27"

في العام 2009 وافقت الدول الغنية على المساهمة معاً بإجمالي 100 مليار دولار كل عام بحلول 2020 لمساعدة البلدان الفقيرة على تكييف اقتصاداتها، وتقليل تأثير ارتفاع منسوب البحار أو العواصف والجفاف الأكثر حدّةً وتكراراً. وفي 2015، ووافقت تلك الدول على تمديد هذا الهدف حتى عام 2025، لكنه لم يتحقق بعد.

اعتبر "نصر" نجاح إدراج الخسائر والأضرار على أجندة قمة COP27 المنعقدة حالياً بمدينة شرم الشيخ، بمثابة "بداية مشجعة جداً"، جاءت بعد مجهود طويل تمّ بذله العام الماضي في قمة غلاسكو العام الماضي.

يوم أمس أدرجت قمة المناخ COP27 بند الخسائر والأضرار على جدول أعمالها والذي يتعلق بتمويل الأضرار الناجمة عن تغير المناخ بالدول الفقيرة.

اقرأ أيضا: قمة المناخ في مصر لن تكون "نقطة تحول" نحو هدف 1.5 درجة مئوية

تتراوح الخسائر والأضرار بين موجات الحرارة الشديدة التي تؤثر على الزراعة، وارتفاع مستوى سطح البحر، وفقاً لـ"نصر"، الذي قال إن تحديد الخسائر، مبني على دراسات علمية.

وأضاف: عملنا على مخرجات "قمة غلاكسو"، وكان هناك حرص من جميع الأطراف لوضع تمويل الخسائر والأضرار على أجندة القمة الحالية.

في وقت سابق، أفادت منظمة "أوكسفام"، أن الدول الغنية تقصّر في الوفاء بالتزامات تمويل المناخ تجاه الدول الفقيرة وتستخدم حسابات "مضللة" و"غير نزيهة" لتضخيم المبالغ المقدمة.

قالت "أوكسفام" الدولية في تقرير صادر حديثاً، إن الدول الغنية قدّمت تمويلاً عاماً بقيمة تقل عن 25 مليار دولار في عام 2020، مقارنة بنحو 70 مليار دولار مُعلن عنها. وأظهرت المنظمة غير الربحية أن الكثير من الأموال يجري تقديمها من خلال القروض، ما يثقل كاهل الدول بالمزيد من الديون، في حين أن الأموال المقدمة غالباً ما يكون تركيزها أقل على قضايا المناخ مما ذُكر.

فيما يتعلق بمشروعات تحوّل الطاقة، ذكر "نصر" أن هناك اعترافاً واضحاً من عدد من الدول الرئيسية بأن التحول السريع للطاقة غير قابل للتنفيذ، وأن التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، حل غير قابل للتطبيق حاليا، عززته الظروف الجيوسياسية، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن هناك اتفاق على الانتقال بصورة تدريجية، وأن هناك تطوراً سريعاً يسمح بالتوسع في مجال الطاقة المتجددة.