الصين تعرض على السلفادور شراء ديونها من السندات الخارجية

نائب الرئيس يكشف عن جولة ثانية من إعادة شراء الديون في يناير المقبل

أشخاص يمشون بميدان مورازان عند غروب الشمس في سان سلفادور بالسلفادور.
أشخاص يمشون بميدان مورازان عند غروب الشمس في سان سلفادور بالسلفادور. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تلقت السلفادور عرضاً من الصين لمساعدة الدولة الواقعة بأميركا الوسطى لإعادة تمويل ديونها الخارجية الهائلة المتعثرة بشدة، بحسب ما ذكره مساعد الرئيس نجيب بوكيلة.

صرح نائب الرئيس فيليكس أولوا لبلومبرغ على هامش فعالية بمدريد يوم الإثنين في رده على سؤال حول إعادة هيكلة الديون المحتملة: "تقدمت الصين بعرض شراء كافة الديون الخاصة به، لكننا نحتاج إلى التحرك بحذر، ولن نبيع لأول من يقدم عطاء لنا، فنحن نحتاج إلى معرفة الشروط".

في حين أن أولوا لم يعط تفاصيل أكثر، إلا أن العرض يُعدّ علامة على أن البلاد مستمرة بالبحث عن سبل تفادي التخلف عن سداد ديونها المقومة بالدولار الأميركي بطريقة مباشرة. من غير الواضح الطريقة التي ستتم بها صفقة من هذا النوع، رغم أنه من الممكن أن تقدم الصين للسلفادور نوعاً من التمويل حتى تستطيع الدولة إعادة شراء ديونها من حاملي السندات.

"مورغان ستانلي" يوصي بشراء سندات السلفادور التي دمرها رهان "بتكوين"

جولة إعادة الشراء

بين أولوا أن السلفادور، التي أعادت فعلاً شراء جزء من سنداتها ووعدت بفعل ذلك مرة أخرى، تهدف لإعادة شراء المزيد في يناير المقبل، مرجحاً أن تجري عملية إعادة الشراء قبيل موعد استحقاق 667 مليون دولار تقريباً من السندات في ذلك الشهر.

وزارة الميزانية والبنك المركزي يجهزان شروط عملية إعادة الشراء الثانية، بحسب أولوا الذي أشار إلى أن البلاد تستطيع استخدام ما يُسمّى حقوق السحب الخاصة، أو الأصول الاحتياطية المحفوظة لدى صندوق النقد الدولي، من أجل تمويل إعادة الشراء.

سيتبع هذا التحرك عملية إعادة شراء السندات المستحقة في 2023 و2025 والتي أغلقت بسبتمبر الماضي، مما ساعد على تهدئة جزء من مخاوف المستثمرين. في حين أن ديون السلفادور المستحقة بيناير المقبل قد تعافت إلى 91 سنتاً تقريباً، إلا أن سندات البلاد المتبقية ما زالت متعثرة بطريقة شديدة.

صعدت العوائد الإضافية التي يطلبها المستثمرون، في المتوسط​، للاحتفاظ بالديون السيادية فوق سندات الخزانة الأميركية إلى 18.77 نقطة مئوية، بحسب بيانات مصرف "جيه بي مورجان تشيس أند كو"، لتتجاوز عتبة 10 نقاط مئوية مع بداية التعثر.

زعيم السلفادور محبوب من مؤيدي "بتكوين".. لكن ليس من حاملي السندات

كسب الوقت

قال اليخاندرو أريزا، خبير الاقتصاد في مصرف "باركليز": " من خلال عملية إعادة الشراء، يكسبون القليل من الوقت. لكنها استراتيجية غير مستدامة إذا لم يكن لديهم القدرة على الحصول على التمويل الخارجي. في ظل وجود اقتصاد قائم على الدولار يعاني من عجز بالحساب الجاري وقدر محدود من الاحتياطيات النقدية، فإن ما تقوم به هو سحب السيولة من الاقتصاد. ولا يبدو أن خيار شراء الصين لديونها أو إقراض مبالغ مالية ضخمة مسألة مرجحة".

جرى تصنيف السلفادور عند "CCC +"، وهو أقل بـ7 مستويات من الدرجة الاستثمارية، من قبل وكالة "ستاندرد أند بورز ريتيغز" للتصنيفات الائتمانية. وصنفت وكالتا "فيتش" و"موديز إنفيستورز سيرفيس" للتصنيفات الائتمانية البلاد عند مستوى "CCC" و"Caa3" على الترتيب.