السعودية تدرس مع "لازارد" خيارات تمويل مشروع "نيوم"

سبل التمويل تشمل إصدار ديون والطرح العام الأولي المحتمل في البورصة السعودية

صورة جوية للموقع المستقبلي لمدينة نيوم المخطط تشييدها في منطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية
صورة جوية للموقع المستقبلي لمدينة نيوم المخطط تشييدها في منطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت مصادر مطلعة أن السعودية تعمل مع "لازارد" على دراسة سبل تمويل مشروع مدينة "نيوم"، والذي يمثل خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة البالغة قيمتها 500 مليار دولار لتأسيس مدينة عالية التقنية في الصحراء.

تعمل السعودية مع بنك الاستثمار الذي يقع مقره في نيويورك على تقييم خيارات التمويل، بما في ذلك إصدار ديون والطرح العام الأولي المحتمل في البورصة السعودية، وفقاً لما قاله الأشخاص.

أوضح الأشخاص أن المداولات ماتزال في مراحلها الأولى، ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن حجم أو هيكل أي تمويل، مطالبين بعدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة المعلومات السرية. رفض متحدث باسم "لازارد" التعليق، بينما لم يرد ممثل "نيوم" على طلب التعليق.

يضع هذا التفويض الاستشاري "لازارد" في موقع رئيسي للفوز بأعمال مستقبلية في مدينة "نيوم"، والتي يعتبرها الكثيرون واحدة من أكثر مشاريع البناء تعقيداً في العالم.

السعودية "تنقل الجبال" لبناء مدينة "نيوم" المستقبلية

المشروع الحضري العملاق، الذي أُعلن عنه في 2017، عبارة عن مدينة عالية التقنية في الصحراء بمساحة بحجم دولة بلجيكا، ستضم كل شيء من منتجعات التزلج إلى القنوات المليئة بالمياه الصالحة للسباحة- مما يخلق خياراً جديداً للتنقل المائي.

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في يوليو إن المرحلة الأولى من مشروع "نيوم"، والتي تمتد حتى عام 2030، ستتكلف 1.2 تريليون ريال (319 مليار دولار)، على أن يغطي صندوق الاستثمارات العامة السعودي نصف هذا المبلغ. كما خصصت المملكة 300 مليار ريال لصندوق استثماري مرتبط بـ"نيوم" وتخطط لإجراء طرح عام أولي للمشروع بحلول عام 2024.

فازت "لازارد" ببعض التفويضات المصرفية الاستثمارية الهامة في السعودية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك قيامها بدور المستشار المالي في الاكتتاب العام الأولي لعملاقة النفط "أرامكو "السعودية بقيمة 30 مليار دولار. وقالت المصادر إنها تعمل حالياً على الإدراج المحتمل لذراع "أرامكو" لتجارة النفط، وهو أحد الطروحات الاكثر ترقباً هذا العام.

تعد "لازارد" واحدة من بنوك الاستثمار التي تبني حضوراً على الأرض في المملكة العربية السعودية تحسباً لعمل مربح أكثر. وفي سبتمبر، عيّنت سارة السحيمي، من الرياض، رئيسة لأعمال الاستشارات المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. جاء ذلك في أعقاب تعيين السعودي وسيم الخطيب، المصرفي السابق في "سيتي غروب"، والذي لعب دوراً رئيسياً في طرح "أرامكو" للاكتتاب العام.