"مصدر" الإماراتية تتطلع لعقد صفقات في الولايات المتحدة وأوروبا

الشركة تخطط لبناء 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة في غضون خمسة أعوام

أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة
أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم شركة "مصدر" (Masdar)، وهي أكبر شركة للطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة إجراء عمليات استحواذ وبيع لسندات كجزء من خطة لمضاعفة عملياتها خلال العقد الحالي ومساعدة البلاد على تحقيق هدف الانبعاثات الصفرية.

قال محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، في مقابلة في قمة المناخ "كوب 27" المنعقدة في مدينة شرم الشيخ في مصر، إن شركته مهتمة بالاستحواذ على شركات الطاقة في أماكن مثل الولايات المتحدة وأوروبا.

قال الرمحي: "طموحنا كبير، فنحن سننظر في كافة الاحتمالات عندما يتعلق الأمر بالاستراتيجية المالية، السندات الخضراء، على وجه التحديد، شيء قد نفكر فيه".

تقود "مصدر"، ومقرها أبوظبي، مجموعة من الشركات ستبني محطة بقدرة 10 غيغاواط لتوليد الطاقة من الرياح في مصر. وقال الرمحي إن المشروع البالغ تكلفته 11 مليار دولار سيبدأ في إنتاج الكهرباء في غضون خمسة أعوام، موضحاً أن الأمر متروك للحكومة المصرية لتقرر ما إذا كانت الكهرباء ستُصدّر أو تستخدم محلياً فقط.

"مصدر" الإماراتية تتطلع إلى مضاعفة عملياتها

طموح 100 غيغاواط

تعد الشركة جزءاً رئيسياً من هدف الإمارات المتمثل في تحييد انبعاثات الاحتباس الحراري داخل حدودها بحلول عام 2050، إذ يريد ثالث أكبر منتج للنفط في "أوبك" تعزيز الطاقة الشمسية والهيدروجينية والنووية لتحقيق هذا الهدف.

وقال الرمحي إن "مصدر" يمكنها اليوم إنتاج 20 غيغاواط من الطاقة النظيفة وتريد زيادة قدرتها إلى 100 غيغاواط في غضون خمسة أعوام. وهذا يقارب ضعف هدف شركة "بي بي".

الإمارات تخطط للتحول إلى مُنتجٍ رئيسي للهيدروجين

جدير بالذكر أن شركة "مصدر" مملوكة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وصندوق الثروة "مبادلة" وشركة "طاقة" (Taqa)، المرفق الرئيسي في الإمارة. واشترت "مصدر" مؤخراً شركة "أرلينغتون إنرجي" (Arlington Energy) التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها والتي تعد مطوراً لتخزين طاقة البطاريات. كذلك، وقّعت مذكرة تفاهم في بداية هذا العام لشراء حصة في مشروع تقوده شركة "بي بي" لإنتاج الهيدروجين الأخضر أو الخالي من الكربون في تيسايد بشمال إنجلترا.

قال الرمحي إن "هذا مشروع استراتيجي ومبتكر للغاية ليس فقط بالنسبة لنا كشركاء ومطورين له، بل أيضاً للمملكة المتحدة.. نأمل أن تنتهي الأمور قريباً".