فوضى في أسواق الأسهم بسبب أزمة العملات المشفرة وضعف الأرباح

مشاة يمرون أمام بورصة نيويورك، أميركا.
مشاة يمرون أمام بورصة نيويورك، أميركا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسببت موجة بيع العملات المشفرة مرة أخرى وضعف الأرباح التي خيبت آمال المستثمرين في تدهور أسعار الأسهم الأميركية بعد أن أثرت سلباً على الإقبال على المخاطرة قبيل إعلان تقرير هام حول التضخم. وحقق الدولار الأميركي مكاسب أمام العملات الأخرى للمرة الأولى منذ أربعة أيام.

وسدد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" فاتورة الارتفاع على مدى ثلاثة أيام بأن توقف صعوده فجأة وأغلقت جميع القطاعات الأحد عشر به في المنطقة الحمراء. تراجع مؤشر "ناسداك 100" الذي يعطي وزناً أكبر لأسهم التكنولوجيا بأعلى نسبة بين المؤشرات الأخرى، وأغلق منخفضاً بنسبة 2.4%. وهبطت أسهم "والت ديزني" و"نيوز كورب" بعدما أعلنتا نتائج أعمال جاءت أقل من المتوقع. وهوت أسعار "بتكوين" إلى دون 16000 دولار للوحدة إلى مستوى لم تشهده منذ عام 2020 وسط عملية بيع عنيفة للعملات الرقمية مع انسحاب بورصة "بينانس" (Binance) من خطة استحواذها على بورصة "إف تي إكس دوت كوم" (FTX.com).

العملات المشفرة تهوي مع تزايد شكوك صفقة "بينانس– إف تي إكس"

معدل التضخم والفائدة

بعد أن فشلت انتخابات التجديد النصفي في تحقيق اكتساح للحزب الجمهوري، تحول الاهتمام إلى متابعة تقرير التضخم الذي سيصدر الخميس بحثاً عن علامات حول مسار السياسة التقشفية للاحتياطي الفيدرالي.

قال كيث لرنر، الرئيس المشارك لشؤون الاستثمار في شركة "ترويست ويلث" (Truist Wealth) في مذكرة: "إن للانتخابات أهميتها، غير أن عوامل أخرى تحظى بأهمية أكبر بالنسبة إلى الأسواق والاقتصاد. مسار معدل التضخم، وأسعار الفائدة، والسياسة النقدية، والاقتصاد وتقارير الأرباح سوف تستمر في تأثيرها الأكبر على الأسواق على مدى العام القادم".

ربما هدأت معدلات التضخم في الولايات المتحدة قليلاً في شهر أكتوبر، مع توقع انخفاض مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، قليلاً على أساس سنوي، ولكن مع تجاوز معدل التضخم السنوي العام توقعات المحللين في ستة من الأشهر السبعة السابقة، فإن ارتفاعاً مفاجئاً آخر في التضخم قد يبدد الآمال في تحول الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة تيسيرية بعد رفع الفائدة بنسبة كبيرة أربع مرات متتالية.

نتائج مختلطة للانتخابات

على صعيد الانتخابات، ترقب المستثمرون فرص عودة الجمهوريين إلى الكونغرس، مع سيطرة الحزب الجمهوري على كل من مجلسي النواب والشيوخ. غير أن الناخبين الأميركيين اتخذوا قراراً مختلطاً، إذ يتجه الجمهوريون نحو السيطرة على مجلس النواب بهامش ضئيل عمّا كان متوقعاً، ومازال الصراع على مقاعد مجلس الشيوخ صراعاً مفتوحاً.

كتب كريغ جونسون، محلل فني أول السوق في شركة "بايبر ساندلر" (Piper Sandler): "سوف تعمد المحافظ الاستثمارية الآن إلى تقييم وهيكلة المخاطر التي تتعرض لها مع تلاشي حالة الغموض حول الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة. وقريباً جداً سيتحول تركيز المستثمرين مرة أخرى إلى تقارير نتائج أعمال الشركات هذا الأسبوع، وإعلان بيانات التضخم عن شهر أكتوبر الماضي".

وقال لوك بارز، رئيس إدارة المحافظ لعملاء الأسهم لدى شركة "غولدمان ساكس أسيت مانجمنت" (Goldman Sachs Asset Management) على تلفزيون بلومبرغ: "مازالت السوق ستتجه إلى التركيز على معدل التضخم، الذي سيستقر عند مستوى مرتفع على الأقل خلال ربعي السنة القادمين".

الأسهم

· انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 2.1% في تمام الساعة 4 مساء بتوقيت نيويورك.

· هبط مؤشر ناسداك 100 بنسبة 2.4%.

· مؤشر داو جونز الصناعي تراجع بنسبة 1.9%.

· خسر مؤشر "إم إس سي آي وورلد" للأسهم العالمية 1.6% من قيمته.

العملات

· ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.6%.

· انخفض سعر اليورو بنسبة 0.6% إلى 1.0011 دولار.

· تراجع الجنيه البريطاني بنسبة 1.7% إلى 1.1349 دولار.

· هبط الين الياباني بنسبة 0.6% إلى 146.52 مقابل الدولار.

العملات المشفرة

· خسرت بتكوين 13% من قيمتها وهبطت إلى 16216.08 دولار للوحدة.

· انخفضت قيمة إيثر بنسبة 13% إلى 1163.86 دولار.

السندات

· هبط العائد على سندات الخزانة أجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 4.11%.

· تراجع العائد على سندات ألمانيا أجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس إلى 2.17%.

· انخفض العائد على سندات بريطانيا أجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.46%.

السلع

· هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.7% إلى 85.58 دولار للبرميل.

· تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.5% إلى 1707.80 للأونصة.

الأميركيتان