توسيع إغلاق "غوانزو" عملاقة التصنيع الصينية لمجابهة "كورونا"

الإجراءات تشمل إغلاق المدارس في 8 مناطق بالمدينة والبقاء في المنازل

إجراء اختبارات الإصابة بمرض كوفيد في غوانزو بالصين في 31 أكتوبر الماضي
إجراء اختبارات الإصابة بمرض كوفيد في غوانزو بالصين في 31 أكتوبر الماضي المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت الصين تعزيز القيود المرتبطة بوباء كورونا في مدينة غوانزو عملاقة التصنيع بالمنطقة الجنوبية، من تعليق العمل بالمدارس وتوسيع نطاق الإغلاق عقب أيام من الإجراءات الإضافية التي أخفقت في وقف انتشار الوباء.

قال مسؤولون في وقت متأخر من يوم الأربعاء إنّ الدراسة حضورياً ستوقف في 8 مناطق بالمدينة التي تضم 19 مليوناً تقريباً من أصل 11 منطقة سكنية بداية من الخميس. جاء الأمر في أعقاب فرض عملية إغلاق بمنطقتين أخريين بعد منطقة هيتشو، إذ التزم السكان البقاء في منازلهم باستثناء الخروج للتسوق لشراء المواد الأساسية على غرار المواد الغذائية.

6 أضعاف

تعاني مدينة غوانزو من أكبر معدل تفشٍّ لفيروس كورونا بالصين في الوقت الراهن، إذ بلغت الحالات الجديدة بمقاطعة غوانغدونغ 2808 حالات، الثلاثاء الماضي، بزيادة 6 أضعاف مقارنة بالأسبوع الماضي. ورغم أنه عدد قليل حسب المعايير العالمية، فإن هذا الرقم هو الأعلى الذي سجلته "بلومبرغ" للمدينة في البيانات التي تعود إلى سبتمبر السنة الماضية. ويفاقم ذلك مخاطر فرض تدابير أشد صرامة من قِبل المسؤولين بمركز التصنيع، الذي يُعَدّ موطناً لعديد من شركات تصنيع الملابس وكذلك شركات تصنيع السيارات على غرار شركة "إكس بنغ" للمركبات الكهربائية. وتقع أيضاً على مقربة من الحدود مع هونغ كونغ.

الصين تقيّد حركة مليون شخص بالقرب من مصنع "أيفون" بسبب "صفر كوفيد"

يبدو أن المسؤولين يتبعون التوجيهات المشددة في الآونة الأخيرة الصادرة من بكين ليكونوا أقل حدة في تطبيق نهج صفر كوفيد، مما يحُول دون فرض إغلاق شامل رغم مؤشرات تفشي فيروس كورونا في غوانزو. شوهد المسؤولون في أماكن أخرى وهم يطبقون القيود في النظام بتكتم شديد، مع فرض القيود بطريقة تدريجية من حي لآخر، وفي بعض الحالات لا يصدرون أي إعلانات مطلقاً. اكتشف بعض السكان أنهم تحت الإغلاق فقط عند وصولهم إلى المنزل.

قيود كوفيد

ما زال أكبر مصنع لأجهزة "أيفون" على مستوى العالم يخضع لقيود كوفيد رغم رفع الإغلاق الأوسع للمنطقة التي يقع فيها المصنع، الأربعاء. قالت الجهات الحكومية في تشنغتشو، المدينة التي تقع وسط الصين، إنّ مصنع شركة "فوكسكون تكنولوجي" -المشهورة باسم "مدينة أيفون" نظراً إلى حجمه الضخم- كان في منطقة ما زالت تُعَدّ مرتفعة الخطورة، مما يعني أن القيود المشابهة للإغلاق ما زالت سارية المفعول، بما فيها البقاء في المنزل. قال ممثل "فوكسكون"، الأربعاء، إنّ المصنع ما زال في ما يطلق عليه نظام الحلقة التكرارية المغلقة.

تبزغ بكين أيضاً كنقطة مهمة نشطة للمرض، إذ أعلنت العاصمة الصينية عن 95 حالة إصابة جديدة الأربعاء، مقتربة من أعلى مستوياتها خلال أكثر من 5 أشهُر. أُغلقت الأحياء والمجمعات السكنية في منطقة تشاويانغ المكتظة بالسكان، كما عُلق أيضاً العمل ببعض المدارس.