أصول بانكمان-فرايد تنهار من 16 مليار دولار إلى صفر في أيام

جناح "إف تي إكس" في قمة أسبوع بلوكتشين في باريس، فرنسا، يوم الأربعاء، 13 أبريل 2022
جناح "إف تي إكس" في قمة أسبوع بلوكتشين في باريس، فرنسا، يوم الأربعاء، 13 أبريل 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تبددت ثروة مؤسس بورصة "إف تي إكس" المشارك سابقاً سام بانكمان-فرايد، والتي بلغت 16 مليار دولار، في واحدة من الحالات التاريخية الكبرى لدمار ثروة شخصية دماراً كاملاً.

انهيار الامبراطورية العاملة في قطاع التشفير –التي تقدمت بطلب الحماية من الإفلاس يوم الجمعة، بالإضافة إلى استقالته منها– يعني أن الأصول التي يملكها امبراطور القطاع الذي شُبّه يوماً بجون بييربونت مورغان باتت بلا قيمة. وقد بلغت ثروة الرجل البالغ من العمر 30 عاماً في أعلى نقطة لها 26 مليار دولار، وانخفضت إلى 16 مليار دولار تقريباً عند بداية هذا الأسبوع.

يقدّر مؤشر "بلومبرغ للمليارديرات" قيمة فرع "إف تي إكس" بالولايات المتحدة حالياً –التي يملك بانكمان-فرايد نحو 70% منها– عند دولار واحد فقط بسبب احتمال وقف التداول عليها، وذلك مقارنة مع 8 مليارات دولار أثناء دورة جمع التمويل في يناير الماضي. علاوة على أن حصة بانكمان-فرايد في شركة "روبن هود ماركتس"، التي جرى تقييمها بأكثر من 500 مليون دولار، شُطبت هي الأخرى من حساب ثروته بعد أن نشرت "رويترز" تقريراً بأن هذه الحصة كانت مملوكة له من خلال شركة "ألاميدا ريسيرش"، وأنها ربما استخدمت ضمانة لقروض حصلت عليها. إضافة إلى ذلك، فإن "ألاميدا" و"إف تي إكس" بالولايات المتحدة أضيفا ضمن ملف الحماية من الإفلاس.

في سياق الإعلان عن تقدمها بطلب الحماية تحت الفصل الحادي عشر، قالت "إف تي إكس" يوم الجمعة في بيان إن بانكمان-فرايد استقال من منصبه كرئيس تنفيذي وسوف يخلفه في المنصب جون راي الثالث. ومن المتوقع أن يستمر العاملون في الشركة "وأن يساعدوا راي وبعض المهنيين المستقلين" أثناء فترة خضوعها للحماية من الإفلاس.

أزمة سيولة

انهارت امبراطورية بانكمان-فرايد هذا الأسبوع بعد أزمة سيولة ضربت واحدة من شركاتها التابعة. وأعلنت بورصتها في الولايات المتحدة "إف تي إكس يو إس" يوم الخميس إن على العملاء أن يغلقوا أي مراكز استثمارية يرغبون في إغلاقها وأن عمليات التداول قد تتوقف في غضون أيام قليلة.

وفي الباهاماس، حيث المقر الرئيسي لمجموعة "إف تي إكس دوت كوم"، قامت السلطات بتجميد أصول فرعها المحلي في نشاط التداول والأطراف المرتبطة بها.

ربما يمتلك بانكمان-فرايد أصولاً لم يرصدها مؤشر بلومبرغ، فقد حققت "ألاميدا" أرباحاً تُقدّربنحو مليار دولار في العام الماضي، إضافة إلى أن "إف تي إكس" حققت مئات الملايين الأخرى.

نشر موقع أخبار التكنولوجيا على شبكة الإنترنت "ذي إنفورميشن" يوم الخميس أنه يملك ما يزيد على 500 مليون دولار مستثمرة في صناديق تديرها شركة "سكوويا" (Sequoia) وشركات أخرى لرأس المال المغامر، وكان أيضاً مستثمراً في شركة "سيمافور" (Semafor) الإعلامية الناشئة.

غير أن هذه الأصول لو كانت مملوكة له عبر شركة "ألاميدا" ربما تُشطب بأكملها بسبب خسائرها.

من جانبه، يخضع بانكمان-فرايد للتحقيق من جانب "هيئة الأوراق المالية والبورصات" بالولايات المتحدة بشأن احتمال انتهاك قواعد تداول الأوراق المالية، وفق تصريحات شخص مطلع على الأحداث.