بورصة لندن للمعادن ترفض حظر المعادن الروسية

شعار على لوحة نحاسية أمام مدخل بورصة لندن للمعادن (LME) في شارع ليدنهول في لندن، المملكة المتحدة، يوم الثلاثاء 3 فبراير 2015.
شعار على لوحة نحاسية أمام مدخل بورصة لندن للمعادن (LME) في شارع ليدنهول في لندن، المملكة المتحدة، يوم الثلاثاء 3 فبراير 2015. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قررت بورصة لندن للمعادن عدم فرض أي حظر على الشحنات الجديدة من المعادن الروسية، موجهة بذلك ضربة ضد شركات إنتاج الألمنيوم الغربية الكبرى وبعض التجار الذين مارسوا ضغوطاً على البورصة حتى تتخذ إجراءً في مواجهة روسيا.

وقالت البورصة في بيان: "إننا نعتقد أن بورصة لندن للمعادن لا ينبغي أن تسعى إلى تبني أو فرض أي أحكام أخلاقية على السوق بوجه عام رغم وجود بعد أخلاقي واضح يتعلق بمدى تقبل العالم للمعادن الروسية".

أمضت صناعة التعدين عدة أسابيع في مناقشة ما ينبغي عمله بشأن الإمدادات القادمة من روسيا، وهي إحدى الدول الكبرى في إنتاج النحاس والنيكل والألمنيوم والبلاديوم. ودعت شركة "ألكوا كورب" (Alcoa Corp) مع شركات أخرى في القطاع إلى إبعاد المعادن الروسية عن الأسواق الغربية عن طريق فرض حظر عليها أو عقوبات، في إشارة إلى مخاطر اضطراب التسعير مع زيادة عدة المستهلكين الذين يحاولون تجنب شراء المعادن من روسيا.

ارتفاع الأسعار

ارتفعت أسعار المعادن، وخاصة الألمنيوم، في الأسابيع الأخيرة مدفوعة بتوقع اتخاذ إجراء ضد المعادن الروسية من جانب بورصة لندن للمعادن أو الحكومة الأميركية، التي تدرس عدة خيارات من بينها فرض عقوبات أو رسوم.

بالنسبة إلى بورصة لندن للمعادن، تكمن المخاطرة في أن كميات كبيرة من المعادن الروسية غير المرغوبة تُسلّم إلى مخازنها، مما يتسبب في انخفاض الأسعار القياسية للتداول مقارنة مع بقية السوق.

أصرّت شركة التعدين الروسية "يونايتد روسال إنترناشيونال" (United Co. Rusal International) على أنها لا تملك خططاً لزيادة الشحنات المسلّمة إلى بورصة لندن للمعادن، في حين حذّرت اتحادات وجمعيات تمثّل آلاف الشركات الأوروبية في الشهر الماضي من أن حظراً أو أي رسوم أو عقوبات تفرضها الحكومة تمثل "تهديداً فورياً وخطيراً" على صناعة الألمنيوم الأوروبية.

جنون أسعار الطاقة يهدد استمرار مصانع الألمنيوم في أوروبا

وقالت البورصة إنه برغم احتمال زيادة المعادن الروسية في مخازنها في الأشهر المقبلة في ضوء توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، فإن ذلك لن يشير بالضرورة إلى أن السوق ستعاني من الاضطرابات.

رغم ذلك، أعلنت بورصة لندن للمعادن أنها سوف تعزز الشفافية حول هذه المسألة عن طريق نشر تقرير شهري يبين نسبة المعادن من المنشأ الروسي تحت التصرف في مخازنها وذلك بداية من شهر يناير 2023.

معادن أساسية