المنصور للسيارات تستهدف إنتاج 15 ألف مركبة كهربائية في مصر

محمد منصور تخارج من "تويتر" وخفض حصته في "ميتا" العام الماضي

محمد منصور، الملياردير المصري رئيس مجموعة منصور.
محمد منصور، الملياردير المصري رئيس مجموعة منصور. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الملياردير المصري محمد منصور إنه خفض استثماراته في وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حصص في شركتي "تويتر" و"ميتا بلاتفورمز"، كما أنه يسعى لزيادة الاستثمار في المشاريع الخضراء، مثل تصنيع السيارات الكهربائية في أكبر دولة بالشرق الأوسط من حيث عدد السكان.

يخطط منصور، الذي تُقدّر ثروة عائلته بـ6.8 مليار دولار وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، لإنتاج 15 ألف سيارة كهربائية في مصر خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة من خلال شركته "المنصور للسيارات"، التي لديها شراكة طويلة الأمد مع مجموعة "جنرال موتورز". كما تخطط شركته لاستيراد وتسويق خمسة طرازات من سيارات "كاديلاك" الكهربائية بحلول عام 2025.

وقال منصور، البالغ من العمر 74 عاماً في مقابلة في شرم الشيخ، التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27" هذا العام: "أشعر أن هذا سيكون نجاحاً كبيراً". وألمح إلى أن خبرته التي تصل إلى 50 عاماً في قطاع السيارات تساعده على "فهم ما هو قابل للتسويق وما هو غير قابل". أضاف منصور: "نريد أن نصبح رائدين في هذا الاتجاه".

بحلول نهاية العقد، سيكون هناك أكثر من 77 مليون مركبة كهربائية على مستوى العالم، وفقاً لأبحاث "بلومبرغ إن إي إف". وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الحالي.

لا يزال استخدام السيارات الكهربائية في مصر، التي يقطنها نحو 104 ملايين شخص، محدوداً للغاية. وقدّر مسؤول حكومي عدد السيارات الكهربائية في شوارع مصر المزدحمة العام الماضي ببضع المئات فقط. ولكن هناك علامات على حدوث تغيير، مع وجود خطط مدعومة من الدولة لبناء سيارات بأسعار معقولة وفتح شبكة من محطات الشحن.

مصر تتطلّع لإنتاج 20 ألف سيارة كهربائية "رخيصة" سنوياً

يدير محمد منصور مجموعة العائلة -التي تأسست كمُصدرة للقطن في عام 1952- منذ وفاة والده قبل 46 عاماً. ومنذ ذلك الحين، تنوعت أعمالها في مجالات العقارات، والخدمات الغذائية، والتصنيع، بما في ذلك امتلاك واحدة من أكبر وكلاء "كاتربيلر" لمعدات البناء في العالم، وامتياز لجميع مطاعم "ماكدونالدز" في مصر.

يقوم أفراد عائلة منصور بالكثير من استثماراتهم عبر مكتب العائلة في لندن، "مان كابيتال".

خفض الاستثمار في الأسهم إلى النصف

على مدار السنوات الأخيرة، كانت التكنولوجيا واحدة من أكبر العوامل الدافعة لثروة العائلة المتزايدة. كان منصور من أوائل المستثمرين في الشركات العملاقة مثل "إير بي إن بي" (Airbnb). و"سنو فليك" (Snowflake). و "سبوتيفاي" (Spotify)، كما أنه يستثمر في التكنولوجيا من خلال شركة رأس المال الاستثماري "1984 فنتشرز" (1984 Ventures) ومقرها سان فرانسيسكو، والتي ساعد في تأسيسها في عام 2017.

كشف منصور أنه خفض حصته في "ميتا" وباع جميع أسهمه في "تويتر" العام الماضي "بسعر جيد". ورفض تحديد حجم الحصص أو السعر الذي باع به.

أوضح الملياردير المصري أن هذه المبيعات كانت جزءاً من جهود أوسع على مدار العامين الماضيين لتقليص تعرض الأسرة للأسهم إلى النصف، لا سيما في مجال التكنولوجيا، وبناء السيولة. قال منصور إنه لا يستبعد العودة إلى أسواق الأسهم في الربع الثاني أو الثالث من العام المقبل إذا تحسنت الظروف. وقال: "نحن ننتظر الآن بالمال".

بحلول عام 2024، يهدف منصور إلى أن تكون 10% من جميع استثماراته مرتكزة على البيئة، مقارنة بـ2% حالياً. ولديه بالفعل حصة في أحد أكبر منتجي الطاقة المتجددة في أفريقيا، فضلاً عن حصة بمشروع لتوربينات الرياح في المملكة المتحدة.

وفي مصر، تعمل "بالم هيلز"، إحدى شركات عائلته، على تطوير مشروع إسكان أخضر على قطعة أرض مساحتها 3000 فدان (1214 هكتاراً) غرب القاهرة والتي ستستوعب 250 ألف نسمة عند الانتهاء منها. من المقرر أن تكون أول مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتم بناؤها وفقاً لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وقال: "إذا لم نقم بدورنا، أعتقد أن الأجيال التالية ستدفع الثمن".