الإغلاق المالي لمشروع الهيدروجين الأخضر في "نيوم" السعودية يقترب من خط النهاية

بتكلفة 5 مليارات دولار

بادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور السعودية
بادي بادماناثان الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور السعودية المصدر: الشرق
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد يتم الإغلاق المالي لتمويل مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم بالمملكة العربية السعودية - المقرر أن يكون أحد أكبر المشاريع في العالم - في الأشهر المقبلة، وفقاً لشركة أكوا باور.

قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، في مقابلة، إن بناء المصنع الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار في شمال غرب المملكة بدأ، وإنه "يسير على الطريق الصحيح إلى حد كبير" في الموعد المحدد في عام 2026.

أكبر شركة للطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية هي عضو في الكونسورتيوم الذي يقود المشروع. وتشمل الشركات الأخرى شركة إير برودكتس آند كميكالز "Air Products & Chemicals Inc" ومقرها الولايات المتحدة.

قال بادماناثان في قمة المناخ COP27 في مصر: "نتوقع استكمال التمويل بالكامل قبل نهاية هذا العام". "نحن على وشك الانتهاء".

وقال إن مساهمي الشركة قد استثمروا حوالي 900 مليون دولار من أموالهم الخاصة.

تريد المملكة العربية السعودية أن تكون المصدر الرئيسي للهيدروجين في العالم. حيث ينبعث من الوقود بخار الماء فقط عند الاحتراق، مما يجعله أقل تلويثاً من النفط والغاز الطبيعي والفحم. ولا تزال تقنية إنتاجه على نطاق واسع غير مثبتة، لكن سوق الهيدروجين قد تصل قيمتها إلى 700 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2050 إذا تمكنت الشركات المصنعة من خفض التكاليف، وفقاً لـ BloombergNEF.

يسمى هذا النوع من الوقود بالهيدروجين الأخضر لأن إنتاجه يعتمد على مصادر متجددة مثل استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقسيم ذرات الماء واستخلاص الهيدروجين منها. فيما تقود شركة الطاقة الحكومية "أرامكو" السعودية جهود المملكة لإنتاج الهيدروجين الأزرق، الذي يتم تصنيعه عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث في هذه العملية.

تكلفة التمويل

قال بادماناثان إن أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم يمثلان "تحدياً كبيراً" لنيوم ومشاريع الطاقة المتجددة الأخرى. وقال إن سلاسل التوريد تعطلت بسبب جائحة الفيروس التاجي والصراع في أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المعدات.

في وقت سابق من هذا الشهر، أخبر بلومبرغ أن تكاليف مشاريع الطاقة الشمسية سترتفع خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة.

ومع ذلك، فهو لا يساوره القلق مطلقاً من جاذبية الطاقة المتجددة مقارنة بالوقود الأحفوري، الذي ارتفعت أسعاره هذا العام.

وقال في منتجع شرم الشيخ المصري: "كل دولة نعمل معها - ونعمل في 13 دولة - تقول: " كم من مصادر الطاقة المتجددة يمكنك أن تزودني به بشكل أسرع؟"، وأضاف "يعلم الجميع أن مسار الطاقة المتجددة هو الطريق الصحيح للاستدامة. ليس فقط من أجل الكوكب ولكن أيضاً من أجل الربح".