زخم الصفقات يدفع "غولدمان ساكس" لتعيين قيادات جديدة بالشرق الأوسط

يعكف بنك "غولدمان ساكس غروب" (.Goldman Sachs Group Inc) على توسيع أعماله بجميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث أدى الاهتمام الأجنبي المتزايد والعوامل الاقتصادية الإيجابية إلى ازدهار إبرام الصفقات وتدفق الأموال إلى المنطقة.

صرّح زيد الخالدي، الرئيس المشارك لـ"غولدمان ساكس" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال مقابلة، بأن البنك المدرج في "وول ستريت" يعتبر أن الثروة الخاصة تتيح "مجالاً كبيراً من الفرص"، ويعمل على تعيين مديري ثروات في الإمارات والسعودية. وأضاف "الخالدي" أن البنك يقوم أيضاً بالتوظيف في الخدمات المصرفية الاستثمارية والمبيعات والتداول وكذلك التمويل الإسلامي، وهي المجالات التي يرى البنك بها نمواً سريعاً، دون الإدلاء بتفاصيل.

السعودية والإمارات تقودان طفرة الطروحات الأولية في المنطقة

تدفق الأموال

تابع "الخالدي": "تتدفق الأموال بسبب الاقتصاد الكلي الإيجابي، فمن المنطقي أن تتدفق الأموال هنا، في الوقت الذي تشهد المنطقة نمواً". ولفت إلى أن "غولدمان ساكس" زاد عدد موظفيه بالسعودية، وهي أكبر سوق في المنطقة، "بأكثر من الضعف" خلال السنوات الأخيرة ويخطط للانتقال إلى مكتب أكبر العام المقبل من أجل "زيادة القدرة على النمو بشكل أكبر".

تبرز أهمية منطقة الخليج العربي، التي تتدفق بها السيولة النقدية نتيجة طفرة السلع الأساسية وامتلاكها لعدد من أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم بأصول تزيد عن 3 تريليونات دولار، كنقطة مضيئة على مستوى العالم للاكتتابات العامة الأولية وعمليات الدمج والاستحواذ. وفي إطار سعيها للاستفادة من فورة النشاط بالمنطقة، مع جفاف الصفقات في أجزاء أخرى من العالم، تتوسع بنوك بالمنطقة أيضاً، بما في ذلك "جيه بي مورغان تشيس" و"روتشيلد".

أما في أماكن أخرى، فقد ألغت العديد من البنوك العالمية الوظائف في عملياتها المصرفية الاستثمارية في أعقاب انحسار الصفقات. وباشر "غولدمان ساكس" مؤخراً أكبر جولة تخفيضات الوظائف منذ تفشي الوباء، عندما استأنف عملية الاستغناء عن الموظفين ذوي الأداء الضعيف بشكل دوري لإفساح المجال لتعيين كوادر جديدة. كما بدأ في فصل ما لا يقل عن 25 مصرفياً استثمارياً في آسيا.

"غولدمان ساكس" يحذر من الأصول الأوروبية حتى ظهور علامات القاع

تخفيض وظائف

خفض "سيتي غروب"، ومقره في نيويورك الأسبوع الماضي، العشرات من الوظائف، في حين بدأ "باركليز"، ومقره في لندن، عمليات التخفيض التي من المتوقع أن تصل في النهاية إلى نحو 200 وظيفة.

يتوقع "الخالدي" تزايد الطروحات العامة الأولية بالشرق الأوسط خلال 2022 حتى عام 2023 مع نمو الطلب على الأصول بالمنطقة، ودخول المزيد من الشركات الخاصة إلى السوق. وقال إن "غولدمان ساكس" لديه العديد من المهام للاكتتابات العامة التي يجب أن تطرح في السوق خلال الأشهر الـ12 المقبلة، متوقعاً أن يكون قطاع التجزئة نشطاً بشكل خاص.

حققت عمليات الإدراج بمنطقة الخليج العربي نحو 18 مليار دولار هذا العام، أي أقل بقليل من نصف عائدات الإدراج من جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وأوضح "الخالدي" أن الطلب يأتي من المشترين المحليين والدوليين، مع ارتفاع الطلب المحلي بشكل خاص.