لأول مرّة.. بورصة أبوظبي تترقّب إدراج شركات من خارج الخليج

الشرفا: لـ"الشرق": العام المقبل سيشهد طرح 6 شركات عبر صندوق أبوظبي للاكتتاب

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يشهد العام المقبل إدراج شركات من خارج دول مجلس التعاون الخليجي في سوق أبوظبي المالي، وذلك لأول مرّة، كما توقّع محمد علي الشرفا، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، في مقابلة مع "الشرق".

هذه السابقة، حال تحققها، تمثل أحدث طموحات الإمارة لتعميق سوقها المالية، التي استحوذت مع شقيقتها بورصة دبي، ونظيرهما السوق المالية السعودية، على نصف حصيلة الطروحات العامة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا هذا العام، إذ جمعت عمليات الاكتتاب في البورصات الثلاث ما إجماليّه 18 مليار دولار منذ بداية 2022.

السعودية والإمارات تقودان طفرة الطروحات الأولية في المنطقة

الشرفا كشف أن العام المقبل سيكون حافلاً بالنسبة إلى سوق أبوظبي المالي، "إذ نتوقع 11 عملية طرح أوّلي على الأقل، 6 منها ستُطرح عن طريق صندوق أبوظبي للاكتتاب".

الصندوق أُنشئ أواخر 2021، وجرى تفعيله منتصف العام الحالي بحجم 5 مليارات درهم، وتديره دائرة التنمية الاقتصادية، "ويهدف بشكل أساسي إلى تحفيز الشركات العائلية والمتوسطة والصغيرة، حتى الإقليمية والدولية، على إدراج أسهمها في بورصة أبوظبي"، حسب الشرفا. وجرى إدراج شركتين عبر الصندوق حتى الآن، أبرزهما "برجيل" التي جمعت 300 مليون دولار الشهر الماضي.

رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أفصح، اليوم الثلاثاء خلال "أسبوع أبوظبي المالي"، بأن "38 شركة خاصة مرشحة للاكتتاب تتلقى حالياً خدمات استثمارية واستشارية من صندوق أبوظبي، 6 منها وُضعت في قائمة أولية ويُرتقب طرحها في بورصة أبوظبي العام المقبل، فيما نُجري محادثات مع 32 شركة وندرس معها أوضاعها وخططها للإدراج"، إذ تسعى الشركات الخليجية للاستفادة من توفر السيولة الناتجة عن عوائد النفط المرتفعة لجمع الأموال عبر أسواق المال.

اكتتاب "أمريكانا" ينطلق 14 نوفمبر الحالي في أبوظبي والرياض

يُرجّح أن تستقبل أبوظبي 3 اكتتابات عامة أخرى خلال ما تبقى من العام الحالي، أبرزها الإدراج المزدوج والمتزامن لشركة "أمريكانا"، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ومؤسس "إعمار" العقارية رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، التي تعتزم طرح 30% من رأسمالها للاكتتاب العام في سوق أبوظبي للأوراق المالية والسوق المالية السعودية (تداول)، بما يُتوقّع أن يجمع ما يفوق مليارَي دولار.