رئيس "كوب 27": قد نتوصل إلى اتفاق بشأن الخسائر والأضرار هذا الأسبوع

القضية تُعدّ واحدة من أكثر القضايا الخلافية في قمة المناخ

يصل الحضور إلى مؤتمر المناخ "COP27" المقام في المركز الدولي للمؤتمرات في شرم الشيخ، مصر، يوم الإثنين 7 نوفمبر 2022.
يصل الحضور إلى مؤتمر المناخ "COP27" المقام في المركز الدولي للمؤتمرات في شرم الشيخ، مصر، يوم الإثنين 7 نوفمبر 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يشعر رئيس "كوب 27" بالتفاؤل تجاه إمكانية التوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق بشأن الخسائر والأضرار، التي تُعتبر واحدة من أكثر القضايا الخلافية في قمة المناخ.

قال رئيس مؤتمر المناخ، وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "سأعمل بالتأكيد للوصول إلى تلك النقطة" بطريقة مُرضية.

صندوق للخسائر والأضرار

لأول مرة، تمّ تضمين مسألة الخسائر والأضرار -التي تتحدث عن كيف ينبغي للدول المتقدمة أن تعوّض البلدان النامية عن الكوارث التي يتسبب فيها تغير المناخ التي لم يكن لها دور كبير في إحداثها- على جدول الأعمال، لكن تفاصيل من يجب أن يدفع بالضبط ومقدار المساهمة لا تزال بحاجة إلى مداولات تفصيلية للتوصل إلى حل بشأنها. فالدول الغنية، التي كانت بالفعل مُقصّرة في الوفاء بالتزاماتها السابقة تجاه العالم النامي، حذرة بشأن تعريض نفسها لالتزامات غير محددة.

بايدن يعلن حزمة بـ500 مليون دولار لدعم تحوّل مصر إلى الطاقة النظيفة

أعطت مسودة النص التي صدرت، مساء الإثنين، المؤتمر خيارين محتملين. سيلتزم الأول، الذي من المرجح أن يكون قبوله أصعب على العالم الصناعي، بإنشاء صندوق للخسائر والأضرار بحلول أواخر عام 2024. بينما يقترح الثاني عامين من العمل الفني حول ما إذا كان ينبغي معالجة المشكلة في نهاية المطاف من خلال ما يشبه "فسيفساء" من ترتيبات للتمويل.

أضاف "شكري"، المخضرم في عمله بالسلك الدبلوماسي لدولة مصر منذ أربعة عقود: "هناك مجتمع دولي واسع داخل الأطراف يعلّق أهمية كبرى على الخسائر والأضرار".

مساهمة الاقتصادات الناشئة

تصرّ الدول الجزرية والدول الأخرى المعرضة لأشد تأثيرات تغير المناخ على الحاجة إلى إنشاء آلية تمويلية كبيرة للخسائر والأضرار، ويدعو البعض لتضمين أحدث الدول الرئيسية المساهمة في انبعاثات للكربون، مثل الصين والهند، للمشاركة في تكاليف ذلك.

ما هي تعويضات الكربون؟ وما مدى جدواها؟

في هذا السياق قال وزير البيئة في موريشيوس، كافيداس رامانو، في مقابلة يوم الإثنين: "يجب أن تساهم جميع الدول المتسببة بشكل كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في هذا المسعى... أنا لا أفرّق بين الدول الصناعية والدول الناشئة أيضاً، الحقيقة هي أنك كنت تساهم في ارتفاع درجات الحرارة".

أضاف "رامانو" أنه بدلاً من أن يُنظر إلى الأمر على أنه قضية مسؤولية، فإن الطريق للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الخسائر والأضرار هو النظر إلى القضية من منظور إنساني، وإتاحة الأموال للتعامل مع تداعيات الكوارث المتعلقة بالمناخ.

"اليوم وليس غداً"

تناول "شكري" خلال المقابلة التي أُجريت معه أيضاً مخاوف التمويل الأخرى في مؤتمر "كوب" لهذا العام، بما في ذلك الوعد طويل الأمد من قبل الدول الغنية بتزويد البلدان النامية بمبلغ 100 مليار دولار سنوياً للتمويل المناخي.

قال الوزير إنه يأمل أن تساعد الولايات المتحدة في سد الفجوة المالية للوفاء بهذا الالتزام، سواء كان ذلك من خلال التمويل العام أو الخاص.

مايكل بلومبرغ: البيانات يمكن أن تطلق استثمارات خضراء ضخمة جديدة

كرر رئيس "كوب 27" الموقف الذي اتخذه سابقاً بقوله: "نحن في أزمة"، وإنه يجب علينا "التعامل معها اليوم وليس غداً".

أضاف "شكري" أنه "لا ينبغي أن نؤجل ويجب أن ننظر إلى الصورة الشاملة لعواقب تغير المناخ وتأثير ذلك على الحياة وسبل العيش".