أسعار النفط والسلع الأساسية تقفز بعد سقوط صواريخ روسية على بولندا

أنابيب النفط في مصنع معالجة الصخر الزيتي، إستونيا
أنابيب النفط في مصنع معالجة الصخر الزيتي، إستونيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت أسعار السلع الأولية من النفط إلى الذرة بعد تقارير إعلامية عن اختراق صواريخ روسية أراضي بولندا، وتسببت احتمالات اتساع رقعة الصراع في هزة عنيفة بالسوق أخرجتها من شكوكها المرتبطة بتباطؤ الاقتصاد العالمي.

حلقت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة مرتفعة بنسبة 3.3% بعد سلسلة سريعة من التقارير التي ألمحت إلى أن هجوم روسيا على أوكرانيا ربما يمتد إلى ما وراء حدودها. وقد تراجعت بعد ذلك مكاسب هذه العقود حتى استقرت قرب 87 دولاراً للبرميل.

قفزة في أسعار كافة السلع الرئيسية بعد تخفيف الصين قيود كورونا جزئياً

صواريخ روسيا

وقالت وكالة أنباء أسوشيتد برس إن شخصين لقيا مصرعهما في بولندا بسبب الصواريخ الروسية. ووسط تدفق القذائف التي ضربت كييف وأهدافاً أخرى في أوكرانيا، قالت شركة الطاقة المجرية "إم أو إل" (MOL) إن محطة كهرباء تخدم أكبر خطوط الأنابيب في أوروبا تعرضت للضرب بنيران المدفعية، فتوقف شحن النفط إلى خط أنابيب دروجبا.

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون في مؤتمر صحفي موجز إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي أعلنت سقوط صواريخ على أراضي دولة عضو بحلف شمال الأطلسي وهي تدرس هذه التقارير.

أنكرت وزارة الدفاع الروسية توجيه قواتها قذائف صاروخية إلى أهداف قرب الحدود مع بولندا.

قال فيل فلين، محلل أول السوق في شركة "برايس فيوتشرز غروب" (Price Futures Group): "سوف تضطر السوق إلى إعادة تقييم أثر المخاطر المحتملة على معروض النفط العالمي إذا تصاعدت هذه الحرب. ومن الضروري للغاية أن نعرف كيف سيقرر حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الرد على هذا الاستفزاز".

تدهور مخزون النفط

في حين فقد النفط الخام نحو ثلث قيمته منذ أوائل يونيو الماضي بسبب مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي، تظل الأسواق متقلبة مع تهديد المخاطر الجيوسياسية بانتظام مخزونات الوقود الشحيحة فعلاً.

لاحظت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء أن مخزون النفط في الدول المتقدمة قد انخفض إلى أدنى مستوى منذ عام 2014، بينما يستمر المستثمرون في متابعة وترقب أي علامة حول المدى الذي ستبلغه البنوك المركزية في سعيها لتطبيق إجراءات تهدف إلى إبطاء معدل التضخم، مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر ركود الاقتصاد.

عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا سوف يترتب عليها تخفيض تدفق النفط الروسي إلى الأسواق اعتباراً من شهر ديسمبر.

ماذا لو انحرف مسار خطة وضع سقف على أسعار النفط الروسي؟

قفزت أيضاً أسعار العقود الآجلة للمحاصيل الزراعية بسبب مخاوف من احتمال أن يهدد تصعيد الحرب سريان اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود. وعوض محصول قمح شيكاغو خسائر سابقة مرتفعاً بنسبة بلغت 2.9% قبل أن يفقد بعض مكاسبه ويستقر على ارتفاع بنسبة 1.2% عند مستوى 8.48 دولار للبوشل. وارتفعت أسعار الذرة بنسبة 1.5%، وفول الصويا بنسبة 1.2%.

أسعار عقود النفط الآجلة

ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر ديسمبر بقيمة 1.05 دولار مستقرة على 86.92 دولار للبرميل.
أضافت عقود مزيج برنت تسليم شهر يناير 72 سنتاً إلى سعر البرميل الذي ارتفع إلى 93.86 دولار

السلع الزراعية