عدد قياسي لخريجي جامعات الصين يضغط على وظائف الشباب في 2023

طلاب صينيون من جامعة "هواتشونغ" للعلوم والتكنولوجيا يشاهدون فيلماً قصيراً عن التخرج على شاشة عرض ضخمة خلال احتفال التخرج بصالة للألعاب الرياضية بالكلية
طلاب صينيون من جامعة "هواتشونغ" للعلوم والتكنولوجيا يشاهدون فيلماً قصيراً عن التخرج على شاشة عرض ضخمة خلال احتفال التخرج بصالة للألعاب الرياضية بالكلية المصدر: غيتي إيميجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتعرض معدلات البطالة وسط الشباب في الصين، التي تقترب فعلاً من أعلى مستوياتها في التاريخ، لضغوط أكثر في السنة المقبلة مع دخول أعداد قياسية من الخريجين سوق العمل.

أعلنت وزارة التربية والتعليم الثلاثاء أنه من المتوقع أن يتخرج 11.58 مليون طالب تقريباً من الجامعات والكليات خلال 2023، بارتفاع بلغ 0.82 مليون عن إجمالي العام الجاري. وردت التفاصيل أثناء مؤتمر مشترك حول توظيف الخريجين عقد بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي.

ظروف صعبة

يواجه سوق العمل ظروفاً صعبة فعلياً بالنسبة للشباب إذ يناضل الاقتصاد وسط الاضطرابات في السوق العقارية علاوة على موجات تفشي وباء كوفيد وجهود احتوائه. وصل معدل البطالة لمن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة الذين شملهم مسح استقصائي لرقم قياسي بلغ 19.9% في يوليو الماضي، وبقي مرتفعاً عند 17.9% الشهر الماضي، بحسب المكتب الوطني للإحصاء.

معدل البطالة

وصل معدل البطالة الإجمالي على مستوى البلاد إلى 5.5% الشهر الماضي.

دعا مؤتمر وزارة التربية والتعليم الأطراف ذات الصلة إلى أن "تضطلع بالمسؤولية السياسية بقوة" وبذل "أقصى جهدها" لزيادة عمليات التوظيف ودعم ريادة الأعمال بالنسبة لخريجي السنة المقبلة.

اختتمت بقولها: "من المفترض أن تقوم كافة الكليات والجامعات في مختلف المواقع بكل ما في وسعها لتشجيع عملية التوظيف الموجهة نحو السوق"، وفقاً للتفاصيل التي نشرتها وزارة التعليم.

المملكة المتحدة تمنح خريجي الجامعات المرموقة تأشيرات عمل

يتخرج من الجامعات والكليات الصينية الملايين خلال الأعوام الأخيرة بأعداد تقترب من 10 أضعاف ما كانت عليه قبل عقدين. بينما يتدرب غالبيتهم على وظائف مكتبية، فيما توفر الشركات في الوقت الحاضر عدداً أقل من هذا النوع من الوظائف في المدن الكبرى للخريجين الجدد في ظل تباطؤ نمو اقتصاد الصين وحدوث تحولات هيكلية لديها.

جهود حكومية

سعت الحكومة لمساعدة سوق العمل على استيعاب كافة المنضمين الجدد العام الجاري عن طريق سلسلة من التدابير، بما فيها حوافز للشركات للاحتفاظ بالوظائف والتعهد بدعم القروض والإعفاءات الضريبية لأولئك الذين يرغبون في إطلاق شركاتهم الخاصة.

رغم ذلك، كشفت سوق العمل عن علامات محدودة تدل على تخفيف حدة الضغوط.

للإبقاء على معدل البطالة الإجمالي دون 5.5%، تستهدف البلاد السنة الجارية توفير 11 مليون فرصة عمل جديدة بالمناطق الحضرية. أتاحت 8.98 مليون وظيفة في أول 8 شهور من السنة الحالية، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاء الصيني، رغم أن الوكالة توقفت منذ سبتمبر الماضي عن توفير الأرقام الشهرية.