المفوضية الأوروبية تدعو لقبول عضوية 3 دول في منطقة الـ"شنغن"

تقول المفوضية إن بلغاريا وكرواتيا ورومانيا استوفت الشروط اللازمة للدخول في نظام السفر الذي يسمح بدخول دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة

مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون
مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت المفوضية الأوروبية أنَّ بلغاريا وكرواتيا ورومانيا استوفت الشروط اللازمة للدخول في نظام السفر الذي يسمح لها بدخول دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة، وحرصت على أن تستفيد هذه الدول من هذه المشاركة "دون مزيد من التأخير"، داعية إلى موافقة الأعضاء الآخرين.

في هذا الإطار، أشارت المفوضية الأوروبية في بيان يوم الأربعاء إلى أنَّ الدول المذكورة ساهمت بشكل كبير في الأداء الجيد لمنطقة "شنغن"، لا سيما عقب تفشي الوباء، وفي مواجهتها لعواقب الحرب في أوكرانيا، مؤكدة على ضرورة أن تتمتع هذه الدول بالعضوية الكاملة في الاتحاد.

ما يزال القرار النهائي متروكاً لوزراء العدل في الاتحاد الأوروبي، إذ من المتوقَّع أن يصوتوا على هذه المسألة في 8 يناير.

على الاتحاد الأوروبي التفكير ملياً في قبول عضوية أوكرانيا

Bulgaria, Romania and Croatia are ready to fully participate in the #Schengen area. It is time to make #SchengenEU stronger. Find out more in our press release⬇️ https://t.co/PqVRqERGxh pic.twitter.com/Df8IScIEUT — Eric Mamer (@MamerEric) November 16, 2022 بلغاريا، ورومانيا، وكرواتيا مستعدة لدخول منطقة "الشنغن". حان الوقت لجعل منطقة "الشنغن" أقوى. إيريك كامر

أمان وازدهار

في هذا الإطار، ذكرت المفوضية في البيان أنَّ توسيع منطقة الـ"شنغن" سيجعل أوروبا أكثر أماناً وازدهاراً وجاذبية، عبر توسيع أكبر منطقة مشتركة في العالم دون ضوابط حدودية داخلية.

من جهتها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون للصحفيين في بروكسل: "حان الوقت لنرحب بهذه الدول". وأضافت: "تستحق هذه الدول الأعضاء الثلاث أن تشعر بأنَّها دول أوروبية بالكامل، لقد طال الانتظار".

صوّت البرلمان الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر على انضمام كرواتيا إلى منطقة الـ"شنغن"، وهي أول إضافة بعد انضمام ليختنشتاين إلى منطقة دول الـ"شنغن" قبل أكثر من عشر سنوات.

كما استوفت رومانيا وبلغاريا منذ فترة طويلة المعايير الضرورية للانضمام إلى منطقة "شنغن"، لكنَّ بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي أعربوا عن ترددهم بشأن المخاوف حول قدرة البلدين على الحد من الفساد ودعم سيادة القانون.

المخاوف من الفساد

انضم البلدان إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، لكنَّهما فشلا في الفوز بتصويت سياسي يخولهما أن يصبحا عضوين في منطقة "شنغن" بعد أربع سنوات، بسبب مخاوف تتعلق بالفساد السائد. أما اليوم؛ فيسعى البلدان جاهدين إلى إظهار قدرتهما على استيعاب أعداد اللاجئين من الحرب في أوكرانيا، مع ضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. كما يرغب البلدان في أن يتم قبولهما في المنطقة في وقت مبكر في الأول من يناير، وهو الوقت الذي تتوقَّع فيه كرواتيا انضمامها إلى المنطقة أيضاً.

لم تقرر هولندا بعد، ما إذا كانت ستدعم عرض رومانيا لـ"شنغن". كما ما يزال موقف السويد من التوسع مبهماً، لأنَّ الحكومة الجديدة قد تفتقر إلى الدعم المطلوب لدعم العطاءات الثلاثة في البرلمان. من جهتها، أشارت ماغدالينا أندرسون، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في السويد، إلى أنَّ الديمقراطيين السويديين، الذين يدعمون حكومة الأقلية في المجلس التشريعي، يعارضونها، بينما يطلب الاشتراكيون الديمقراطيون المعارضون من الحكومة تقديم تحليل لعواقب التوسع المحتملة.

من جهته، قال وزير الخارجية الروماني بوغدان أوريسكو، إنَّ نظيرته السويدية أكدت له أنَّ الدولة الأسكندنافية لن تعارض هذا الدخول. كما أكد أوريسكو للصحفيين في بوخارست يوم الأربعاء: "نواصل جهودنا الدبلوماسية.. لقد تأكدت من أنَّ موقف الحكومة السويدية الحالية لم يتغير في دعم عرضنا".