عمالقة إدارة الأموال يقبلون بتفاؤل على شراء الأسهم الصينية

تقول شركات الاستثمار الكبرى إن وقت دخول السوق قد حان.. وتراهن على موجة ارتفاع تستمر لأشهر

باب مغلق في الصين يعبّر عن أن الوقت قد حان لدخول سوق الأسهم الصينية بعد تراجعها لأكثر من عام
باب مغلق في الصين يعبّر عن أن الوقت قد حان لدخول سوق الأسهم الصينية بعد تراجعها لأكثر من عام المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تنضم "فرانكلين تمبلتون إنفستمنتس" و"إيست سبرينغ إنفستمنتس" إلى قائمة متزايدة من مديري الأموال الذين يقتنصون الأسهم الصينية في رهان على مكاسب كبيرة من تحوّل بكين بعيداً عن سياسة "صفر كوفيد".

عزز الصعود الأكبر في العالم في أسواق الصين الشهر الجاري الاعتقاد بأنَّ الخسائر المسجلة في الآونة الأخيرة هي شيء من الماضي، مع تحسن المعنويات نتيجة خطة إنقاذ القطاع العقاري، وتخفيف القيود المرتبطة بالفيروس. وقد ارتفع مؤشر "إم إس سي آي" للصين بأكثر من 24% في نوفمبر، مقابل ارتفاع مؤشر الأسهم العالمية بنسبة 5%.

قال بيل مالدونادو، رئيس الاستثمار في "إيست سبرينغ" في سنغافورة والتي تشرف على 222 مليار دولار: "أخذت الأسواق في حسبانها أسوأ الأحوال بالفعل، ولديك الآن مجال كبير لصعود الأسهم الصينية". وأضاف: "من الأفضل أن تشتري الآن، مع توقُّع أن يكون هناك نوع من التعافي يمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر".

هذا هو الوقت المناسب

يتفق مانراج سيخون من "تمبلتون" مع وجهة النظر هذه، حيث قال: "حان وقت دخول الصين إن لم تكن قد دخلت بالفعل".

تتزامن النظرة المتفائلة من اثنين من المخضرمين في قطاع الاستثمار - علماً أنَّهما يمتلكان معاً أكثر من نصف قرن من الخبرة في السوق - مع توصيات من "فيديليتي إنترناشونال" و"تشاينا أسيت مانجمنت" (China Asset Management) اللتين أعربتا أيضاً عن ثقتهما في أصول الدولة.

لقاء "بايدن" و"شي" يمنح الأسهم الصينية انتعاشة مفاجئة

منذ وقت طويل، بدا هذا التحول قادماً، إذ إنَّ الأسهم الصينية كانت تتراجع منذ أكثر من عام مع فقدانها ما يصل إلى 6 تريليونات دولار من قيمتها السوقية الإجمالية، منذ ذروة فبراير الماضي حتى المستوى المتدني المسجل الشهر الماضي، عندما فاز الرئيس الصيني شي جين بينغ بولاية رئاسية ثالثة، ثم بدأت الصعود نتيجة تخفيف القيود المرتبطة بـ"كوفيد"، وتحسن العلاقات الصينية الأميركية.

نقطة تحوّل

قفز مؤشر "هانغ سنغ" للشركات الصينية بنسبة 25% الشهر الجاري، ليكون واحداً من أفضل المؤشرات الرئيسية أداءً على مستوى العالم، بعدما قاد خسائر المؤشرات العالمية حتى أكتوبر.

قال سيخون من "تمبلتون"، الذي تشرف شركته على 1.3 تريليون دولار، إنَّ جهود بكين لتخفيف بعض القيود المرتبطة بوباء "كوفيد"، هي خطوة في "الاتجاه الصحيح"، كما أنَّ ذوبان الجليد في العلاقات الأميركية الصينية، "أوقف التدهور في معنويات السوق". وأضاف أنَّ الأسهم المحلية الآن عند نقطة تحوّل تمثل فرصة للشراء، على حد قوله.

بالنسبة إلى مالدونادو من "إيست سبرينغ"؛ تتضمّن الفرص شركات ترتبط بطفرة السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الخضراء وقطاع أشباه الموصلات. إذ قال: "كانت التقييمات قد أصبحت رخيصة جداً، وكذلك توقُّعات الأرباح التي انخفضت بشدة".