الجزائر تستأنف إمداد كوبا بالنفط وتعيد جدولة ديونها

أعلنت الجزائر عن منح هافانا محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية لتعزيز قطاع الطاقة فيها وتجنب انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة

جانب من مصفاة "نيكو لوبيز" التي تديرها شركة النفط الكوبية "كوبا بتروليو"، في هافانا، كوبا
جانب من مصفاة "نيكو لوبيز" التي تديرها شركة النفط الكوبية "كوبا بتروليو"، في هافانا، كوبا المصدر: بلومبرغ
المصدر: أ.ف.ب
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استأنفت الجزائر إمداد كوبا بالوقود، ومنحت الجزيرة محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية لتعزيز قطاع الطاقة فيها وتجنّب انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة.

جاء الإعلان عن ذلك خلال زيارة الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل إلى الجزائر، في مستهل جولة تقوده إلى روسيا والصين وتركيا.

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكوبي إنَّ بلاده قررت "منح كوبا محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، واستئناف التموين بالمحروقات للسماح لكوبا بإعادة تشغيل محطات توليد الكهرباء ووقف الانقطاعات الحالية في التيار الكهربائي".

ميزانية الجزائر تعتمد 60 دولاراً سعراً للنفط وتتوقع ارتفاع العجز حتى 2025

رحب تبون كذلك باستئناف التعاون مع كوبا "الذي انقطع بين البلدين منذ سنة 2019"، كما قال من دون تقديم المزيد من الإيضاحات.

تواجه كوبا، منذ مايو أزمة طاقة حادة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة ونقص متكرر في الوقود. وتبيع الجزائر، إلى جانب فنزويلا موردة الجزيرة الرئيسية بالنفط، النفظ الخام إلى هافانا.

إلغاء فوائد الديون

أشار تبون إلى أنَّه قرر "تخفيف الوطء على الاقتصاد الكوبي من خلال إلغاء كل الفوائد على الديون الجزائرية تجاه كوبا، وتأجيل دفع هذه الديون إلى حين".

اعتبر الرئيس الكوبي أنَّ إعادة جدولة ديون كوبا المستحقة للجزائر، والتي لم يتم الكشف عن قيمتها، "تُعد دعماً مهماً من الجزائر لكوبا، ويؤكد ذلك على تفهمها للوضع السائد في بلدي".

ترتبط الجزائر وكوبا بعلاقات ودية تاريخية. وقدم أوائل الأطباء من كوبا إلى الجزائر عام 1963، أي بعد عام من استقلال البلاد.

وصف الرئيس الكوبي العلاقات السياسية الثنائية بأنَّها "ممتازة"، مشيراً إلى أنَّ الزعيمين يتقاسمان "توافق الرؤى حول المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك". كما أوضح أنَّه جرى الاتفاق "على تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والمالية لرفعها إلى مستوى العلاقات السياسية".