عقود النفط الأميركي تُظهر زيادة في المعروض للمرة الأولى هذا العام

العقود الآجلة لخام غرب تكساس تنخفض إلى أقل من 80 دولاراً للمرة الأولى منذ سبتمبر

رافعة تضخ النفط في حقل نيو هارموني في غرايفيل، إلينوي، الولايات المتحدة.
رافعة تضخ النفط في حقل نيو هارموني في غرايفيل، إلينوي، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يشير هيكل سوق النفط الخام الأميركي إلى زيادة المعروض للمرة الأولى منذ عام تقريباً، وهو أحدث مؤشر على حجم الركود الكبير للعقود الآجلة التي يقترب موعد استحقاقها بالسوق النفطية.

المؤشر الذي يعكس التوازن بين العرض والطلب على المدى القصير الذي يُسمّى الفارق السعري بين عقود أقرب شهرين "The front-month spread" يعكس ما يُسمّى حالة "كونتانغو" وذلك قبل انتهاء صلاحية عقود النفط لأجل ديسمبر التي يحين موعد استحقاقها الإثنين المقبل.

حالة "كونتانغو"، تحدث عندما تكون العقود ذات التاريخ القريب منخفضة بالمقارنة مع العقود اللاحقة.

تحول فارق آخر (بين عقدي نفط لآجلين مختلفين) أيضاً إلى حالة "كونتانغو"، لكن باقي العقود لا تزال تعكس مساراً صعودياً معاكساً، المعروف باسم "باكورديشن" (backwardation)، مما يشير إلى أن الحركة قد تكون قصيرة المدى.

"باكورديشن" هي حالة في السوق، تحدث عندما تكون أسعار العقود الأقرب آجلاً أعلى من أسعار العقود اللاحقة.

قال متعاملون في السوق إن الكثير من هذه المؤشرات يمكن أن تُعزى إلى تجار العقود الآجلة الذين يعقدون صفقات شراء ضخمة ثم يتخارجون في نفس الوقت الذي تهبط فيه الأسعار بسبب مخاوف الطلب. وأدى أيضاً ضعف السوق المادي الكامن والعوامل قصيرة الأجل مثل انقطاع خط أنابيب تكساس وارتفاع أسعار الشحن إلى انهيار "الفوارق بين العقود"، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 80 دولاراً للمرة الأولى منذ سبتمبر.

يتزامن انخفاض يوم الجمعة أيضاً مع انتهاء صلاحية عقود الخيارات على فارق الأسعار من ديسمبر إلى يناير. هناك عقود خيارات على 13 مليون برميل ستربح إذا انتهى الفارق في حالة "كونتانغو". عندما تتحرك الخيارات إلى مستويات سعر التنفيذ، فإنها يمكن أن تحفز عمليات بيع إضافية.

"المحصلة النهائية هنا هي أن الطلب على النفط من آسيا ليس جيداً، وعلى الرغم من أنه قد يكون جيداً في الولايات المتحدة، إلا أنه يكافح مع تعطل الأنابيب الذي تبطئ الصادرات ويولّد ضعفاً قد يستمر لبضعة أسابيع"، وفق سكوت شيلتون متخصص قطاع الطاقة في "تي بي إيكاب غروب" (TP ICAP Group). "كان وضع السوق على العكس تماماً، مما أجبر المتعاملين على التسييل وزاد الأمر سوءاً".

يمكن لحالة "كونتانغو" أن تهيئ ربحية أكثر للمتداولين الذين لديهم إمكانية تخزين النفط والبيع في وقت لاحق، اعتماداً على مدى الفجوة بين الأسعار. إذا كانت حالة "كونتانغو" مستدامة في سوق النفط، فإنها تولّد أيضاً ما يُسمّى بـ"العائد السلبي لتجديد العقود"، حيث يخسر المستثمرون الأموال عندما ينتقلون من العقود الحالية إلى العقود التالية.

ظهر ضعف أسعار الخام الأميركي الخفيف في الأسواق الفعلية في الأيام الأخيرة. يتم تداول النفط الخام في محطة غرب هيوستن التابعة لشركة "ميغيلان ميدستريم بارتنرز" (Magellan Midstream Partners) عند أدنى مستوى منذ مايو، وفقاً لبيانات بلومبرغ. تظهر البيانات أن نفط "بيرميان" أيضاً عند أدنى مستوى في ستة أشهر تقريباً، مع تشغيل خط أنابيب نفط إقليمي حيوي تديره شركة "شل" بمعدلات مخفضة.