الأسهم الأميركية تتجاهل التحذيرات بشأن مواصلة رفع الفائدة

أسعار النفط تتراجع وسط علامات على زيادة المعروض في الأسواق

متداولان في قاعة بورصة نيويورك يوم 9 نوفمبر 2022. أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية على ارتفاع اليوم الجمعة بعدما تجاهل المستثمرون التحذيرات بشأن مضي بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في مسار رفع أسعار الفائدة.
متداولان في قاعة بورصة نيويورك يوم 9 نوفمبر 2022. أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية على ارتفاع اليوم الجمعة بعدما تجاهل المستثمرون التحذيرات بشأن مضي بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في مسار رفع أسعار الفائدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم الأميركية في نهاية تعاملات هذا الأسبوع اليوم الجمعة، بعدما تجاهل المستثمرون تحذيرات صانعي السياسة النقدية من أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لا يزال بحاجة لرفع أسعار الفائدة في حربه ضد التضخم، في حين انخفضت عقود النفط الآجلة وسط علامات على زيادة المعروض في السوق.

ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" عند الإغلاق بنسبة 0.6% مقارنة بإغلاقه السابق، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بشكل طفيف. وظلت أحجام التداول أقل بنسبة 20% تقريباً عن متوسطها لـ30 يوماً، على الرغم من انتهاء صلاحية الخيارات والبالغ حجمها 2.1 تريليون دولار يوم الجمعة، وهو اليوم الذي يشهد في العادة تقلبات حادة، حيث يعيد المتداولون والمتعاملون موازنة انكشافاتهم الكبيرة.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة بعد يوم على التعليقات المتشددة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، والذي قال إن هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة إلى ما بين 5% و5.25% على الأقل، لكبح التضخم. وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، قد أشار أيضاً أمس الخميس، إلى "سؤال مفتوح"، وهو: إلى أي مدى يتعين على البنك المركزي أن يستمر في رفع أسعار الفائدة لاستعادة التوازن في الطلب؟

ماذا لو اضطر "الاحتياطي الفيدرالي" لرفع أسعار الفائدة إلى 6%؟

سؤال، تفرضه الأعباء المترتبة على رفع أسعار الفائدة، والتي تلقي بثقلها على الطلب العالمي. وفي هذا الإطار، تكبّد النحاس والنفط الأكثر تأثراً بحالة النمو، خسائر أسبوعية، وسط مخاوف من تدهور التوقعات بشأن آفاق الاقتصاد العالمي. وأظهرت العقود الآجلة للخام الأميركي زيادة في المعروض للمرة الأولى منذ عام تقريباً. كذلك، أدى ارتفاع معدلات الرهن العقاري إلى تراجع مبيعات المنازل الأميركية المملوكة سابقاً، للشهر التاسع على التوالي في أكتوبر.

مع ذلك، قال بعض المستثمرين في الأسهم إن التعليقات المتشددة لا تعني بالضرورة أن أسعار الفائدة ستصل إلى مستويات أعلى مما كان يُعتقد سابقاً. يواصل المتداولون المراهنة على أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يعكس مساره ويبدأ في خفض أسعار الفائدة في الجزء الأخير من عام 2023.

كتب كوينسي كروسبي، كبير محللي الأسهم العالمية لدى "إل بي إل فايننشال" (LPL Financial): "لم تصغِ السوق بشكل جماعي للنغمة التي يكررها الاحتياطي الفيدرالي بأن حملته لمكافحة التضخم لم تنته بعد. إنهم يعتمدون بدلاً عن ذلك على البيانات التي أظهرت استقرار التضخم، وبالتالي يتطلع المتداولون والمستثمرون على حد سواء للاستفادة من احتمال تراجع البنك المركزي إلى رفع الفائدة بمقداه 50 نقطة أساس فقط في 14 ديسمبر".

"جيه بي مورغان" يتوقع ركوداً "طفيفاً" جراء رفع أسعار الفائدة

على الرغم من تعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المحبطة، والاضطرابات المستمرة في عالم العملات المشفرة، سجل "ستاندرد آند بورز 500" خسارة أسبوعية بأقل من 1%.

كتب مات مالي، كبير استراتيجيي السوق في شركة "ميلير تاباك بلس كو" (Miller Tabak + Co): "قد يكون نطاق التحرك الضيق إلى حد ما هذا الأسبوع، مجرد استراحة تساعد السوق على استيعاب المكاسب الأخيرة قبل أن تتجه صعودياً.. علاوة على ذلك، يميل أسبوع عيد الشكر لأن يكون جيداً لسوق الأسهم".

تراجع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة تجاوز التوقعات

أما كريس هارفي من بنك "ويلز فارغو"، فتوقع أن يرتد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى مستوى 3,950 نقطة حتى منتصف ديسمبر ، عندما تزوّد بيانات التضخم التالية وقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المتداولين بصورة أكثر وضوحاً. لكن بعد ذلك، سيصبح اتجاه السوق "كرمية عملة معدنية"، مع تزايد الأدلة على الركود الوشيك، كما كتب فريقه في مذكرة.

في هونغ كونغ، سجل مؤشر هانغ سنغ القياسي مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، بفضل خطوات الصين لدعم قطاع العقارات وتخفيف قيود كوفيد، في حين ارتفعت الأسهم الأوروبية وسط التفاؤل بشأن كل من الصين والراهنات على أن البنوك المركزية ستبطئ من وتيرة رفع أسعار الفائدة.

نائب رئيس "المركزي الأوروبي": التضخم سيظل مرتفعاً مطلع 2023

تحركات رئيسية في الأسواق

الأسهم

ارتفع مؤشر "ستاندر آند بورز 500" بنسبة 0.5% عند الإغلاق.

ارتفع مؤشر "ناسداك المركب" بنسبة 0.1%.

ارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.6%، وهي أكبر مكاسب عند الإغلاق منذ 10 نوفمبر.

انخفض مؤشر "إم إس سي آي العالمي" بنسبة 0.6% إلى أدنى مستوى منذ 10 نوفمبر.

العملات

ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.2%.

انخفض اليورو بنسبة 0.4% مسجلاً أكبر تراجع يومي منذ 9 نوفمبر.

ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.1891 دولار.

سجل الين الياباني تغيراً طفيفاً ليستقر عند 140.34 ين للدولار.

العملات المشفرة

تراجعت عملة "بتكوين" 0.4% إلى 16,619.76 دولار.

ارتفعت عملة "إيثر" 0.3% إلى 1,209.38 دولار.

السندات

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 5 نقاط أساس إلى 3.82%.

سجل عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات تغيراً طفيفاً ليبلغ 2.01%.

ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 4 نقاط أساس إلى 3.24%.

السلع

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.7% إلى 80.22 دولار للبرميل.

انخفضت العقود الآجلة للذهب 0.7% إلى 1,765.70 دولار للأونصة.

مؤشرات Bloomberg