اضطرابات في سوق الطاقة الشمسية الأميركية بضغط تقييد الاستيراد

واشنطن تحتاج بشدة إلى ألواح الطاقة الشمسية لتلبية متطلبات التحول للطاقة المتجددة

ألواح بموقع مزرعة شمسية قيد الإنشاء بمنجم قديم في بورتاغ، بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
ألواح بموقع مزرعة شمسية قيد الإنشاء بمنجم قديم في بورتاغ، بنسلفانيا في الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يواجه سوق الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة اضطرابات بسبب حالة عدم اليقين نتيجة قواعد الاستيراد الجديدة والتحديات القانونية، وفقاً لأكبر منتج لألواح الطاقة الشمسية في العالم.

قال لي زوهانغو، رئيس "لونغي غرين انرجي تكنولوجي" (Longi Green Energy Technology Co) السبت في مقابلة جماعية إن عمليات الشركة في الولايات المتحدة تعرضت لتحديات كبيرة خلال العامين الماضيين.

كانت "لونغي" من بين الشركات التي احتجزت السلطات الأميركية أكثر من 1000 شحنة ألواح طاقة شمسية لها بالموانئ الأميركية خلال الأشهر الأخيرة عقب تطبيق قانون جديد يفرض قيوداً على السلع المصنوعة بشينجيانغ في الصين، حسبما ذكرت رويترز في وقت سابق من هذا الشهر.

تشريع أميركي لمناهضة العمل القسري يعيق انتعاش ألواح الطاقة الشمسية الصينية

السليكون الصيني

قال لي: "تحتاج السوق الأميركية ألواح طاقة شمسية بشكل عاجل لتلبية احتياجات التحول للطاقة المتجددة. لكن من ناحية أخرى، تضع تلك السياسات عقبات وصعوبات كبيرة نسبياً لدخول تلك المنتجات للسوق الأميركية".

تعطلت العام الماضي واردات الشركات الصينية المهيمنة على صناعة الطاقة الشمسية العالمية إلى الولايات المتحدة بسبب سياسات تستهدف منطقة شينجيانغ لتصنيع السليكون، المكوّن الرئيسي الذي يدخل في صناعة ألواح الطاقة الشمسية. تزايد الأمر مع فتح تحقيق منفصل بشأن تحايل الشركات الصينية على دفع الجمارك عن طريق نقل بعض أعمالها إلى جنوب شرق آسيا.

لقراءة المزيد: الصين تحذّر الولايات المتحدة من حظر الواردات من شينجيانغ

قانون الأويغور لمنع العمل القسري، الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو الماضي كان الضربة الأخيرة، حيث حظر دخول كافة السلع المصنوعة في شينجيانغ حتى يُثبت تصنيعها دون عمل قسري.

تُعدّ شينجيانغ موطناً لأغلب الطاقة الإنتاجية للسليكون وتنقيته، الضروري لصناعة الطاقة الشمسية. فيما نفت وزارة الخارجية الصينية أكثر من مرة اتهامات العمل القسري، ووصفتها بمحاولة تقويض الأعمال التجارية الصينية.

خارج المسار

تسبب انقطاع الإمدادات في تأخر كبير بالمشاريع في الولايات المتحدة وتباطؤ وتيرة نمو الطاقة النظيفة في البلاد.

تتوقع جمعية الطاقة الشمسية الأميركية تركيب البلاد 15.7 غيغاواط من الطاقة الشمسية في 2022، ما يُعدّ أدنى مستوى خلال 3 سنوات بسبب احتجاز ألواح الطاقة الشمسية.

يتوقع لي ازدياد الطلب العالمي على الطاقة الشمسية بشكل كبير العام المقبل في ظل كون السوق الصينية المحرك الرئيسي للطلب وثقة الشركة في تحقيق نمو بمناطق خارج الولايات المتحدة، مثل أوروبا، بينما تتوقف النظرة المستقبلية للسوق الأميركية على السياسات التي تتبعها. قال: "لا يمكننا الحُكم بدقة على المسار الذي سيتبعونه".