سوق العملات المشفرة تواصل التراجع مع سحب الأموال من "إيثريوم"

انهيار بورصة "إف تي إكس" يثير المخاوف حول مزيد من الإفلاسات

شعارات للعملات المشفرة "بينانس" (أعلى الصورة)، و"إيثر" (في اليسار)، و"بتكوين" (في المقدمة).
شعارات للعملات المشفرة "بينانس" (أعلى الصورة)، و"إيثر" (في اليسار)، و"بتكوين" (في المقدمة). المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عانت أسعار العملات المشفرة، اليوم الإثنين، في ظل الأزمة المستمرة التي أثارها انهيار الإمبراطورية القوية سابقاً "إف تي إكس" (FTX) التابعة لسام بانكمان- فريد.

تراجعت العملة المشفرة الأكبر "بتكوين" حوالي 2.5% على مدار يومين، بينما انخفضت "إيثريوم" التي تحتل المرتبة الثانية بنحو 6%. كما هبطت عملة "الميم" المشفرة "دوج كوين" – إحدى أكثر الأصول مضاربةً في ساحة رقمية نشطة بالفعل - بنسبة 12%.

يبحث المسؤولون المعنيون في حطام إفلاس "إف تي إكس"، ويكتشفون أن هناك 3.1 مليار دولار مستحقة لكبار الدائنين. ويثير حجم الأموال المستحقة المخاوف من انهيارات أخرى بين مجموعات الأصول الرقمية.

قد تكون منصة إقراض العملات المشفرة "بلوك فاي" (BlockFi) هي التالية، وفقاً لأشخاص على دراية بالمسألة قالوا الأسبوع الماضي إنها تستعد لتقديم طلب إفلاسها في غضون أيام.

مفاجآت إفلاس "إف تي إكس" تضغط على مقرضي العملات المشفرة

تذكير طارئ

قال كريستيان كاتاليني، مؤسس "إم آي تي كريبتوإيكونوميكس لاب" (MIT Cryptoeconomics Lab)، لتلفزيون "بلومبرغ" إن: "مشكلات (إف تي إكس) هي بالفعل تذكير طارئ بالحاجة إلى الوضوح التنظيمي وإطار تنظيمي حقيقي للعملات المشفرة".

أضاف أن الضجة والمضاربة حول سك وتداول العملات المشفرة "تسببا في الإلهاء بشدة عن بناء منتجات وخدمات حقيقية تصل إلى المستهلكين وتحل مشاكل فعلية".

كان أداء "إيثريوم" أسوأ من أداء "بتكوين" على مدار جلسات التداول القليلة الماضية جزئياً بسبب تكهنات بأن قسماً من الـ663 مليون دولار التي سُحبت من "إف تي إكس"، عندما انزلقت إلى الإفلاس، يتخارج حالياً من العملة المشفرة.

وفي النهاية ظهر الشخص الذي قرصن "إف تي إكس" الأسبوع الماضي كواحد من أكبر مالكي عملة "إيثريوم" في العالم، حيث بلغت حيازته من العملة المشفرة 288 مليون دولار.

قالت الشركة المتخصصة في تكنولوجيا بلوكتشين ،"تشيناليسيس" (Chainalysis)، في تغريدات يوم الأحد، إن الأموال المأخوذة من "إف تي إكس" في "حالة تنقل"، وإن بعضها تحول من "إيثريوم" إلى "بتكوين"، على الأرجح كجزء من محاولة "جني المكاسب".

مزيج مسموم

من الطبيعي أن يؤدي المزيج المسموم من فشل الشركات، والعمليات الإجرامية المحتملة، بالإضافة إلى الانخفاض بنسبة 72% في مؤشر يتتبع أداء أكبر 100 عملة رقمية خلال العام الماضي، إلى طرح جميع أنواع الأسئلة حول مستقبل الأصول الرقمية - إن وجد - والتكنولوجيا الرئيسية التي تدعمها، "بلوكتشين".

هروب مليارات الدولارات من بورصات الرموز بعد انهيار "إف تي إكس"

قال بيل أكمان مؤسس "بيرشينغ سكوير كابيتال مانجمنت" على "تويتر" إن العملات الرقمية تمثل أقل من 2% من أصوله، مضيفاً أنه بشكل عام يحافظ على تفاؤله تجاه القطاع، ويشبه تأثيره المحتمل على المجتمع بذاك الذي جلبه كل من الهاتف والإنترنت.

تداولت "بتكوين" عند حوالي 16200 دولار في الساعة 10 صباحاً في سنغافورة، وهو رقم بعيد كل البعد عن المستوى القياسي المرتفع الذي وصلت إليه في نوفمبر 2021 عند 69 ألف دولار تقريباً. بينما كانت "إيثريوم" تحوم حول 1130 دولاراً.