"الموجة الثانية" لتسريح الموظفين ملاذ "سويفل" المصرية للتحول إلى الربحية

تطبيق النقل التشاركي يستهدف صافي ربح ضئيل العام المقبل وصولاً إلى 13 مليون دولار في 2024

سيدة تهمّ بركوب أحد الباصات التابعة لشركة "سويفل"
سيدة تهمّ بركوب أحد الباصات التابعة لشركة "سويفل" المصدر: حساب الشركة على "تويتر"
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سرّحت "سويفل هولدينغز" (Swvl Holdings)، الشركة المصرية المتخصصة بخدمات النقل الجماعي التشاركي، المقيدة ببورصة ناسداك، عدداً كبيراً من موظفيها في أسواق مصر، ودبي، وباكستان، ضمن مساعيها للخروج من نفق الخسائر إلى الأرباح، حسب عدد من موظفي الشركة المسرّحين في مصر تحدثوا لـ"الشرق" حول ما سموه على منصات التواصل الاجتماعي "الموجة الثانية" لتخفيض الكادر البشري.

لم يردّ مسؤولو "سويفل" على طلبات من "الشرق" للتعليق في ما يخص أعداد المسرّحين أو الدول أو الأسباب.

كان يوسف سالم المدير المالي لـ"سويفل" أبلغ "الشرق"، خلال مقابلة في يوليو الماضي، أن شركته خفّضت العمالة بنسبة 32%، بموازاة وقف بعض الخطوط المباشرة للركاب في كينيا والأردن وبمدينة الإسكندرية في مصر، "بهدف توفير 10 ملايين دولار في 2022، ونحو 100 مليون دولار في 2023، شاملةً 90 مليون دولار الكلفة الاستثمارية للتوسع بأسواق مستهدفة، التي أجّلناها لحين التحول إلى الربحية"، على حدّ قوله.

يستخدم تطبيق "سويفل" موقع الراكب والجهة المقصودة لتحديد أقل وقت ممكن للرحلة، استناداً إلى أقرب محطة للحافلات الصغيرة التي تتحرك وفق مسارات محددة.

خسائر "سويفل" المصرية مهددة بالتضاعف إلى 90 مليون دولار هذا العام

تأسست "سويفل"، التي تتخذ من القاهرة مقرّاً لعملياتها، ومن دبي مقرّاً إدارياً ومالياً، في أبريل 2017، وهي توفر خدمة النقل الجماعي بالحافلات الصغيرة، إذ يمكن للركاب الحجز وسداد الأجرة عبر تطبيق الشركة على الهاتف المحمول. ونجحت الشركة منذ تأسيسها بجمع نحو 640 مليون دولار عبر جولات تمويل.

تبلغ حصة مصطفى قنديل، مؤسس الشركة، وشريكيه المصريين محمود نوح وأحمد صباح، نحو 15% من "سويفل"، في حين تتوزع النسبة الباقية على نحو 100 مستثمر.

الأحد الماضي

"يوم الأحد أخبرونا أن 90% من فريق مصر سيجري تسريحهم، وأنا من ضمنهم، بجانب تسريح عدد كبير من الموظفين العاملين في مكاتب دبي وباكستان"، وفقاً لأحد مهندسي "سويفل" العاملين في مكتب القاهرة، الذي تحدث لـ"الشرق" شريطة عدم نشر اسمه.

لكن موظفة أُخرى في مكتب القاهرة قالت إن "90% نسبة مُبالَغ فيها.. لا أعرف الرقم الدقيق لكننا أُبلغنا بالفعل بالاستغناء عنّا يوم الأحد، وأنا من ضمن المسرّحين، لكن الأرقام الدقيقة لدى إدارة شركة (سويفل) فقط".

تعمل "سويفل" في نحو 150 مدينة عبر 20 دولة حول العالم، منها مصر والسعودية وكينيا وباكستان والإمارات والأردن والأرجنتين.

التحوّل التكنولوجي يسرّح ثلث موظفي "سويفل" للنقل التشاركي

التحول إلى الأرباح

تتوقع "سويفل" زيادة إيراداتها إلى 141 مليون دولار هذا العام، من 100 مليون العام الماضي، قبل أن تزيد إلى نحو 400 مليون دولار في 2023، مع زيادة الحجوزات اليومية للركاب من 300 ألف إلى ما بين 500 و750 ألف حجز يومياً في 2023.

"سويفل" تستهدف تحولها إلى الربحية في 2023، وإن بمبلغ ضئيل، قبل أن تحقق نحو 13 مليون دولار صافي ربح في 2024، على أن تعيد ضخ الأرباح التي تحققها في إعادة تشغيل الرحلات التي وقفتها هذا العام، بتوفير وظائف جديدة.

"سويفل" المصرية "واثقة" من تجنب الشطب من "ناسداك" وتحقيق الربحية في 2023

بدأت "سويفل" تداول أسهمها ببورصة "ناسداك" في نيويورك بتاريخ 31 مارس، بعد اندماجها مع "كوينز غامبيت" الأميركية في يوليو الماضي، بتقييم يصل إلى 1.5 مليار دولار، لينتج عن الاندماج شركة تحمل اسم "سويفل هولدينغز كورب"، التي أُدرجت في "ناسداك" بسعر 10 دولارات للسهم، قبل أن يهبط سعر السهم منذ الإدراج حتى الآن بنحو 96% إلى ما يقارب 0.392 دولار.