"غازبروم" تهدد بخفض تدفقات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا

شعار شركة "غازبروم" مطبوع على خط أنابيب "باور أوف سيبيريا" بالقرب من إركوتسك، روسيا
شعار شركة "غازبروم" مطبوع على خط أنابيب "باور أوف سيبيريا" بالقرب من إركوتسك، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هددت شركة "غازبروم" بخفض تدفقاتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تدفع درجات الحرارة في الشتاء الأوروبيين إلى بدء استخدام مخزونهم من الغاز.

المسار الأوكراني هو آخر خط أنابيب ما يزال ينقل الغاز الروسي إلى غرب أوروبا، إذ ضغطت موسكو تدريجياً على الإمدادات للقارة منذ ما قبل الحرب. يستعد التجار وصُنّاع السياسات لانخفاض التدفق على ذلك الخط أيضاً، وارتفعت أسعار الغاز 2% فقط بسبب هذه الأخبار.

قالت المنتجة الروسية، على تطبيق "تليغرام"، إنَّ بعض شحنات الغاز من المفترض نقلها إلى مولدوفا محتجزة في أوكرانيا. كما هددت "غازبروم" أنَّها ستحد من شحنات الغاز العابرة بدءاً من 28 نوفمبر بما يتناسب مع الشحنات التي لا تصل للمستهلكين في مولدوفا. يُستخدَم ذلك المسار أيضاً لمزيد من عمليات نقل الغاز إلى أوروبا بمستويات منخفضة للغاية بالفعل.

مخاوف من إغلاق تام

هناك مخاوف في أوروبا مفادها أنَّ المشكلة مع مولدوفا ربما تكون بداية إغلاق تام، إذ إنَّ الخلافات بشأن شروط التعاقد والتنظيم كانت إحدى سمات انهيار العلاقات الاقتصادية بين روسيا والغرب. وبرغم أنَّ المخزونات الممتلئة أكثر من المعتاد توفر نوعاً من الحماية؛ سيكون قضاء الشتاء دون أي غاز روسي صعباً على أوروبا.

قالت "غازبروم" إنَّه حسب تقديراتها؛ فقد احتجزت أوكرانيا حتى الآن 52.52 مليون متر مكعب من الغاز الذي كان من المفترض أن يصل لمولدوفا. إذا ظلت هذه الاختلالات كما هي، ستبدأ "غازبروم" بخفض إمداد الغاز إلى أوكرانيا بدءاً من 10 صباحاً في 28 نوفمبر. ترسل "غازبروم" حالياً قرابة 43 مليون متر مكعب يومياً إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وهو آخر مسار متبق لأسواق أوروبا الغربية.

أوروبا تؤمم أصول الطاقة الروسية داخل حدودها

منذ أكتوبر الماضي خفّضت "غازبروم" تدفق الغاز لمولدوفا إلى 5.7 مليون متر مكعب في اليوم، كما تعهدت بالحفاظ عليه عند ذلك المستوى الشهر المقبل أيضاً. لم ترد شركة "نافتوغاز" (Naftogaz) الأوكرانية فوراً على طلب التعليق.

أضافت العقود المستقبلية القياسية ما يصل إلى 4.2%، قبل خفض هذه المكاسب، وهي تقريباً أكثر 4 أضعاف من المعتاد في مثل هذا الوقت من العام. برغم ذلك؛ فإنَّ أوروبا الآن في وضع مريح مع صادرات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال، وانخفاض الطلب الصناعي وسط الأسعار العالية، مما يساعد على تحييد آثار عدة أشهر من تقلّص الإمدادات الروسية.