تعافي النفط بعد جلسة مضطربة بسبب تكهنات حول إنتاج "أوبك+"

مرافق تخزين النفط في مصفاة ليونا التابعة لشركة "توتال إنيرجيز"، ألمانيا
مرافق تخزين النفط في مصفاة ليونا التابعة لشركة "توتال إنيرجيز"، ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط مع ترقب المستثمرين لآفاق العرض الغامضة مع اقتراح من الاتحاد الأوروبي بتخفيف العقوبات على الخام الروسي.

تماسكت الأسعار يوم الثلاثاء بعد اضطرابها وتأرجحها في الجلسة السابقة التي شهدت هبوطاً سريعاً لأسعار الخام بسبب تكهنات بأن تحالف "أوبك+" يدرس زيادة الإنتاج.

غير أن المملكة العربية السعودية، زعيمة التحالف، والدولة الخليجية الشقيقة لها المنتجة للنفط دولة الكويت قامتا بنفي ذلك، فتعافت الأسعار. وارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط حتى استقرت قرب مستوى 81 دولاراً للبرميل.

الكويت تنضم للسعودية والإمارات بنفي مناقشة "أوبك+" زيادة إنتاج النفط

في نفس الوقت، خفف الاتحاد الأوروبي من عقوباته المقترحة الأخيرة بفرض سقف سعري على صادرات روسيا النفطية. فقد اقترح التكتل إضافة فترة انتقالية مدتها 45 يوماً قبل تطبيق سقف الأسعار، مخففاً من بعض النصوص الرئيسية المتعلقة بأعمال الشحن.

دفعت مخاوف فيروس كوفيد أسعار النفط إلى التراجع خلال شهر نوفمبر الحالي، وعززت من حالة عدم اليقين تلك العقوبات الوشيكة التي يقترحها الاتحاد الأوروبي على تدفق النفط من روسيا – إضافة إلى فرض مجموعة الدول السبع سقفاً على أسعاره – مع توقف المستوردين في الصين عن شراء مزيد من النفط الروسي. وقد أثرت الآفاق الضبابية في أرجاء السوق سلباً على مستوى السيولة، وسط تراجع عدد عقود الخيارات القائمة المفتوحة في خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى منذ عام 2014.

"مجموعة السبع" تهدف لإعلان سقف سعر النفط الروسي هذا الأسبوع

قال دنيس كيسلر، نائب أول رئيس شركة "بوك فايننشال سيكيوريتيز" (Bok Financial Securities) في مقابلة: "في حين أن مشكلة فيروس كوفيد في الصين مصدر من مصادر القلق، فإن تراجع الأسعار في جلستي التداول السابقتين كان مبالغاً فيه بالتأكيد".

أسعار عقود النفط الآجلة

قفزت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يناير بمقدار 91 سنتاً مستقرة على 80.95 دولار للبرميل في نيويورك.
تقدمت عقود مزيج برنت تسليم شهر يناير بقيمة 91 سنتاً حتى تستقر على 88.36 دولار للبرميل.

سياسة صفر كوفيد

مازالت اتجاهات استهلاك النفط الخام في الصين محطاً للأنظار، حيث تكرار حالات انتشار فيروس كوفيد-19 يدفع المسؤولين إلى فرض عمليات الإغلاق وتقييد الحركة، بما يضر بتوقعات الطلب. ويأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من تخمين المستثمرين بأن بكين ربما تتخلى عن سياستها المعروفة بسياسة صفر كوفيد.

نفط