التكهنات بقيمة "بتكوين" تتأرجح بين الأرض والسماء

توقعات بأن تهوى العملة المشفرة إلى 5000 دولار بحلول 2030.. وكاثي وود ترجّح مليوناً

علامة "بتكوين" خارج إحدى ماكينات صراف آلي.
علامة "بتكوين" خارج إحدى ماكينات صراف آلي. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اختر رقماً وانتظر ما يحمله لك الحظ. منتقدو العملات المشفرة الذين يجادلون بأن هذا هو جوهر تكهنات "بتكوين"، يُرجّح أن تتحقق توقعاتهم وسط حالة عدم اليقين شديدة تخيّم على القطاع.

على مدار الأيام القليلة الماضية، تراوحت الأهداف السعرية طويلة الأجل لأكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، من 5000 دولار التي يراها الاستراتيجيون في "بي سي ايه ريسيرش" (BCA Research Inc) إلى مليون دولار بحلول عام 2030 التي تراها كاثي وود، مؤسِسة "آرك إنفستمنت مانجمنت".

يعكس هذا الفارق العميق السؤال الشائك حول التداعيات الأخرى الإضافية المرتقبة أو غير المرتقبة بعد انهيار كلٍ من بورصة "إف تي إكس" وشركة "ألاميدا" التابعتين لسام بانكمان–فريد، وهما اللتان كانتا يوماً ما المفضلتين في مجال التشفير.

يُعدّ هذا الانهيار أحدث جدل يُثار بشأن أحلك لحظة على صعيد الأصول الرقمية وسط تهاوٍ استمر عاماً، مدفوعاً جزئياً بارتفاع أسعار الفائدة. فقد خسرت "بتكوين" ومؤشر أفضل 100 عملة مشفرة حوالي 70% طوال فترة متخمة بمشاريع التشفير المنهارة والمناوشات المريرة عبر "تويتر" بين أباطرة هذا العالم الذين سقطوا.

تراجع تأثير "بتكوين" في المستثمرين العالميين بعد انهيار "إف تي إكس"

قال أدريان برزيلوزني، الرئيس التنفيذي لبورصة التشفير "إندبندنت ريزرف"، على تليفزيون "بلومبرغ": "لا يدرك المستخدمون أي المنصات جديرة بالثقة. وأعتقد أن هذا سيستغرق بعض الوقت ليسري في السوق".

استقرت كلٌ من "بتكوين" و"إيثر" وغيرهما من العملات المشفرة الأخرى هذا الأسبوع، فيما يُعدّ فاصلاً عن عمليات البيع التي أثارها انهيار "إف تي إكس"، على الرغم من أن الخوف من التداعيات الأوسع نطاقاً لا يزال قائماً. ارتفعت "بتكوين" بنحو 2% لتصل إلى 16460 دولار عند الساعة 7:20 صباحاً في لندن.

العملات القانونية قد تضحك أخيراً

بالنسبة إلى بيتر بيريزين، كبير الاستراتيجيين العالميين في شركة "بي سي ايه ريسيرش"، فقد أدت أسعار الفائدة الإيجابية الحقيقية، وهي التكلفة الحقيقية للاقتراض، إلى ارتفاع تكلفة فرصة اقتناء العملات المشفرة. وكتب في مذكرة: "قد تضحك العملات القانونية أخيراً".

في المقابل، لا تزال كاثي وود، مؤسِسة "آرك"، متمسكة بتوقعاتها الصعودية إلى مليون دولار لقيمة العملة المشفرة بحلول عام 2030، مستشهدة بالتكنولوجيا الأساسية للأصول الرقمية، مرجّحة أيضاً أن يكون هناك المزيد من التداعيات نتيجة ما حدث لـ"إف تي إكس" في المستقبل القريب.

هروب مليارات الدولارات من بورصات الرموز بعد انهيار "إف تي إكس"

غالباً ما ينقر المضاربون في مجال التشفير على أنماط المخططات البيانية التقنية للتعرف إلى ما ينتظرنا في المستقبل.

من ناحية أخرى، فإن نسبة تراجع "بتكوين" من المستوى القياسي الذي وصلت إليه وهو 69000 دولار تقريباً خلال نوفمبر من العام الماضي، قد اقتربت من 80%. وبحسب جون روك، المحلل الاستراتيجي التقني في (22V)، فإن الفقاعات تنفجر بالكامل عندما ينخفض أحد الأصول المعنية بنسبة تتراوح بين 80% إلى 90%.

لكن بعض أصحاب التوقعات الحالمة يرون ثمة عودة للعملة إلى 10000 دولار، حيث إن هذا هو المستوى الذي انطلقت منه العملة المشفرة في عام 2020 في سباقها الصاعد.

ورغم ذلك، يعتقد أدريان برزيلوزني، الرئيس التنفيذي لبورصة التشفير "إندبندنت ريزرف" بوجود مخاطر مقابلة في الصناعة، متوقعاً انخفاض الأسعار والكثير من عدم اليقين في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، على الأقل.