أغلقت الأسهم الأميركية جلسة الأربعاء مرتفعة بعد أن كشف محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن معظم مسؤولي البنك يدعمون إبطاء وتيرة الزيادة في أسعار الفائدة في وقت قريب.
حصد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" ومؤشر "ناسداك 100" مكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وارتفعت أسعار سندات الخزانة مع بلوغ العائد على سندات الخزانة المعيارية أجل 10 سنوات نحو 3.69%.
مؤشر الخوف في وول ستريت، أو مؤشر التقلب "سي بو" (Cboe Volatility Index)، انخفض إلى أدنى مستوى له منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، علماً بأن أسواق الأسهم والسندات بالولايات المتحدة ستغلق يوم الخميس بمناسبة عطلة عيد الشكر.
كثير من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أعربوا عن دعمهم للحاجة إلى ضبط وتيرة الزيادة في أسعار الفائدة، كما بين محضر اجتماع البنك المركزي في الأول والثاني من شهر نوفمبر الجاري.
محضر "الفيدرالي" يكشف إمكانية إبطاء وتيرة زيادة الفائدة "قريباً"
عدد قليل فقط من هؤلاء المسؤولين شددوا على ضرورة رفع سعر الفائدة الأساسي إلى مستوى أعلى. ومنذ آخر اجتماع للاحتياطي الفيدرالي، فحص المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية أدت إلى تهدئة مخاوف التضخم بدرجة ما، مما عزز من الحجة الداعمة لزيادة أسعار الفائدة بنسب أقل.
قال جاي هاتفيلد من شركة "إنفراستراكتشر كابيتال مانجمنت" (Infrastructure Capital Management): "إن ماورد بمحضر الاجتماع يعبر عن موقف تيسيري إذ أنهم يعترفون بتراجع الطلب الاستهلاكي وصعوبة الأوضاع المالية والاقتصادية العالمية".
مع ذلك، يعتقد بعض المستثمرين أن محضر الاجتماع لم يأت بشيء جديد وأن الأسواق ربما تبالغ في ردود أفعالها إزاء ما تتصور أنه تغيير في اللهجة.
قال ماكس كوخمان، رئيس شؤون الاستثمار في شركة إدارة الأصول "ألفا تراي" (AlphaTrAI): "إن محضر الاجتماع يقول إن زيادة أسعار الفائدة قد تأتي أقل من مستوى 75 نقطة أساس، غير أنه يقول أيضا إن سعر الفائدة الأساسي تنبغي زيادته إلى مستوى أعلى مما كان يعتقد في السابق – وهو موقف أشار إليه أيضاً بدرجة كبيرة كل أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أي حال. من الغريب تقريباً أن نصادف أي نوع من التحركات الكبيرة اعتماداً على ما يرد في محضر الاجتماع. وأعتقد أن السوق مستعدة لأن تقطع طريقاً أطول حتى تبلغ نهاية أشد إيلاماً في ضوء رد الفعل على هذا المحضر".
في نفس الوقت، انخفض الدولار للجلسة الثانية على التوالي مع تقييم الأسهم مجموعة من البيانات الاقتصادية. واصل نشاط قطاع الأعمال في الولايات المتحدة انكماشه وكشفت بيانات أخرى عن ارتفاع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بوتيرة تجاوزت التوقعات، في إشارة إلى انخفاض سخونة سوق العمل.
العملات المشفرة