"فيتول" تدرس شراء النفط الروسي بعد فرض الحد الأقصى للأسعار

الواردات من موسكو حالياً تشكل نسبة من رقم واحد في الشركة مقارنةً بـ10% قبل الحرب

عجلة التحكم في الصمام المتصلة بأنابيب النفط الخام، روسيا
عجلة التحكم في الصمام المتصلة بأنابيب النفط الخام، روسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستمر مجموعة "فيتول" (Vitol) في شراء كميات متواضعة جداً من المنتجات النفطية الروسية، وتدرس مدى استطاعتها الاستمرار في شراء الإمدادات بعد دخول مزيد من العقوبات المفروضة على موسكو حيز التنفيذ.

يشكل التداول في الطاقة الروسية الآن نسبة منخفضة من رقم واحد من أعمال "فيتول"، مقارنةً بما كانت عليه قبل غزو أوكرانيا، إذ شكّلت 10%، حسبما قال راسل هاردي الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة. كما لم تعُد الشركة تشتري النفط الخام من الدولة العضو في "أوبك+"، بل المنتجات المكررة فقط.

قال هاردي لـ"فاينانشال تايمز"، خلال قمة آسيا للسلع التي عقدت في سنغافورة : "تسعى الشركة إلى الحفاظ على مستوى متواضع جداً من الأعمال، ما يعني مستوى يدعم إلى حد كبير بصمة الأصول التي لدينا. فعلى سبيل المثال، تشتري الشركة الديزل الروسي لتزويد أعمالها في تركيا".

الصين توقف شراء النفط الروسي مؤقتاً قُبيل الحد الأقصى للأسعار

حزمة عقوبات جديدة على روسيا

يخطط الاتحاد الأوروبي لتنفيذ حزمة جديدة من العقوبات على الخام الروسي اعتباراً من 5 ديسمبر، مع تحديد سقف سعريّ تقوده الولايات المتحدة على مبيعات موسكو إلى جانب العقوبات. يهدف هذا الإجراء إلى الحفاظ على تدفق الامدادات النفطية الروسية، لكنه يحدّ من إيرادات موسكو، إلا أن روسيا أكدت أنها لن تبيع نفطها إلى الدول التي تلتزم الحد الأقصى للأسعار.

تعاملت "فيتول" مع 7.6 مليون برميل من النفط يومياً خلال العام الماضي، ما يجعلها أكبر تاجر نفط مستقلّ في العالم. مع ذلك، قال هاردي إنّ قدرة الشركة على مواصلة التعامل مع المنتجات الروسية ستعتمد على تفاصيل الحد الأقصى للأسعار، فضلاً عن الإرادة السياسية.

أضاف: "الأمر يعتمد على كيفية تصرف السياسيين والتحدث إلينا وما يتوقعونه منا"، موضحاً أنهم "يريدون أن نلتزم الحد الأقصى للأسعار، لكنهم في الوقت نفسه يريدون أن نواصل عمليات الشراء ونضمن إمدادات السوق".

لاعبون أصغر يتداولون النفط الروسي

تراجعت الشركات التجارية الغربية الكبرى مثل "فيتول" إلى حد كبير من روسيا منذ بدء الحرب، مع قيام شركات أصغر بسد الفجوة. وقال هاردي إنه في حال تحديد السقف السعري دون سعر السوق الحالي للخام الروسي سيصعب على كبار التجار الاستمرار في التعامل معه، مما يبرز التحول نحو اللاعبين الأصغر.

أشار هاردي إلى أن روسيا قد تحذف السعر في عقود النفط، ما يعوق جمع الشركات المعلومات اللازمة لالتزام الحد الأقصى. أضاف أنه قد تشهد التدفقات الروسية اضطراباً مع تمدد الشحن البحري في البلاد ومحاولة التجار الأصغر نقل كميات أكبر.

أكد هاردي: "ما لن نفعله كشركة هو خرق أي عقوبات أو تحميل النفط على متن سفينة وخرق قواعد الحد الأقصى للأسعار". أضاف: "تعاني روسيا مشكلات لوجستية عليها حلها أولاً، ومن ثم يتعين عليها العثور على عملاء للنفط أيضاً، ولا أعتقد أن يكون ذلك بهذه البساطة".