سعر تداول النفط الروسي أقل كثيراً من سقف أوروبا المقترح

الاتحاد الأوروبي يناقش نطاقاً سعرياً من 65 إلى 70 دولاراً للبرميل

رافعة لضخ النفط، مشهورة أيضاً بوصف "حمار الإيماء"، تقف في حقل نفط قرب مدينة ألميتيفسك في إقليم تتارستان، بروسيا.
رافعة لضخ النفط، مشهورة أيضاً بوصف "حمار الإيماء"، تقف في حقل نفط قرب مدينة ألميتيفسك في إقليم تتارستان، بروسيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

في ظل المساومات التي يخوضها دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي بشأن وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي، علينا أن نتذكر أن المستوى الذي يناقشونه، سيصبح قطعاً أعلى من المستوى الذي يجري حالياً، تداول الخام الروسي الرئيسي به.

تتمحور المناقشات التي يجريها دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، حول وضع حد أقصى يتراوح ما بين 65 و70 دولاراً للبرميل. عند فرض السقف المحدد، من المنتظر أن تعتمده مجموعة الدول السبع من خلال عملية تقودها الولايات المتحدة.

الأوروبيون يعلّقون محادثات سقف سعر النفط الروسي إلى الاثنين

بيد أن أي شيء في هذا النطاق السعري سيكون أعلى بكثير من السعر الحالي الذي يُباع به خام الأورال الروسي، بحسب بيانات قدّمتها شركة "أرغوس ميديا" (Argus Media) المتخصصة في النشر عن أسعار السلع العينية. فقد كشفت بيانات الشركة أن خام الأورال تراجع إلى 52 دولاراً للبرميل تقريباً الخميس، في اثنتين من محطات التصدير الغربية الأساسية للبلاد.

السماح بالصادرات

لن يكون مسموحاً لأي مشتر يدفع أكثر من سقف السعر، الحصول على ناقلات نفط أوروبية –لا سيما اليونانية- أو التأمين الأساسي للقطاع ضد مخاطر على غرار تسرب النفط. كلما كان السعر أعلى، كان أكثر محاباة للصادرات.

النفط يواجه ثالث خسارة أسبوعية وسط أزمة سقف سعر الخام الروسي ومخاوف الطلب

في حال اتُّفق على سقف السعر في نطاق يتراوح ما بين 65 و70 دولاراً للبرميل، تستطيع روسيا وعملاؤها الحصول على أسعار أعلى، والتيقن من قدرتهم على الحصول على السفن اللازمة للشحن.

في الوقت الراهن الأمر ليس كذلك، ما ينتج عنه حالة عدم يقين إزاء عملية نقل البضائع ويصبح رادعاً محتملاً لبعض المشترين. سيفرض الاتحاد الأوروبي نفسه حظراً على كافة الواردات المنقولة بحراً تقريباً بداية من 5 ديسمبر المقبل.

ما زال التكتل الموحد يجري محادثات حول سقف الأسعار. بعض الأعضاء، على غرار بولندا، يعتبرون أن مستوى 65 دولاراً للبرميل متسامح كثيراً مع موسكو، بينما لا يرغب أعضاء مثل اليونان، أكبر دولة تمتلك ناقلات نفط على مستوى العالم، في تقليص السعر إلى أدنى من 70 دولاراً لكل برميل.

أسعار النفط

وضع حد أقصى للسعر لن يكون نصراً كاملاً لموسكو. قد تصعد أسعار النفط كما قد تهبط، وإذا بات سقف الأسعار جزءاً أصيلاً من السوق، فربما تخسر روسيا زيادات تحدث في المستقبل.

هناك حالة من عدم اليقين بقدر ملموس حول أسعار النفط الروسي، لأن تجارة شحنات البلاد باتت أقل شفافية منذ اندلاع الحرب. رغم ذلك، قيّمت شركة "بلاتس" (Platts)، وهي متخصصة في نشر الأسعار وجزء من شركة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، سعر خام الأورال بميناء بريمورسك الروسي بـ52 دولاراً للبرميل تقريباً الخميس، بحسب أشخاص على دراية بالموضوع.

يُستخدم سعر "أرغوس" لاحتساب رسوم الصادرات من قبل وزارة المالية الروسية.

أوضحت شركة الاستشارات "إف جي إي" في رسالة، أن سقف الأسعار يمثّل هبوطاً محدوداً بالنسبة إلى الأسعار الفعلية في الوقت الحالي، وقد يعادل صعوداً يتراوح ما بين 3 و4 دولارات لخام الأورال.

نفط