"سيتي غروب": طلبات الطعام خلال كأس العالم تنعش شركات التوصيل

%57 من المشاركين في استطلاع "بلومبرغ إنتليجنس" أشاروا إلى أنهم يفضلون متابعة المباريات من منازلهم وهم يتناولون الطعام

عمال توصيل وجبات لشركتي "دليفرو هولدينغز" و"جست إيت" يجمعون الطلبات من مطعم "كي إف سي" في لندن، بريطانيا، يوم 31 مارس 2021
عمال توصيل وجبات لشركتي "دليفرو هولدينغز" و"جست إيت" يجمعون الطلبات من مطعم "كي إف سي" في لندن، بريطانيا، يوم 31 مارس 2021 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يمكن لعشاق كرة القدم في المملكة المتحدة الذين يتابعون مباريات كأس العالم وهم جالسون على أرائكهم المريحة المساهمة في تعزيز شركات توصيل الطلبات، مثل "جست إيت تيكاواي دوت كوم" (Just Eat Takeaway.com NV) و"دليفرو" (Deliveroo Plc)، حيث يفضل الكثيرون طلب توصيل الطعام إلى منازلهم، وفقاً لمحللي "سيتي غروب".

يجب أن تدعم بطولة كأس العالم طلبات توصيل الطعام في الربع الرابع، "على الأقل في السوق البريطانية، حيث تشير الغالبية العظمى من الأشخاص إلى أنَّهم سيشاهدون معظم المباريات من المنزل، فيما تخطط نسبة مرتفعة لطلب الوجبات الجاهزة"، بحسب ما أفاد المحللون بقيادة كاثرين أونيل التي كتبت التقرير. وقالوا إنَّ الدول الأوروبية الأخرى لا بد أنَّها تشهد اتجاهات مماثلة أيضاً.

أشارت أونيل إلى استطلاع حديث أجرته "بلومبرغ إنتليجنس" شمل 650 بريطانياً، والذي أظهرت نتائجه أنَّ أكثر من ثلاثة أرباع الذين يخططون لمشاهدة بعض مباريات كأس العالم، سوف يتابعونها بشكل أساسي من منازلهم. قال حوالي 57% منهم إنَّهم سيتناولون الوجبات الجاهزة أثناء استمتاعهم بمشاهدة المباريات.

تظهر نتائج الاستطلاع أنَّ كأس العالم قد يحفز طلبات توصيل الطعام، خصوصاً بالنسبة إلى كل من "جست إيت" و"دليفرو" اللتين تحظيان بأنشطة كبيرة في الأسواق الأوروبية، وفقاً لـ"سيتي غروب". وقد توقَّع محللو "وول ستريت" ربعاً صعباً لكلتا الشركتين، إذ من المتوقَّع أن تنخفض الطلبات مع مواجهة المستهلكين أزمة تكلفة المعيشة وما تتطلّبه من ضرورة كبح جماح الإنفاق.

تراجع قيمة منصة أميركية تابعة لـ"جست إيت" للوجبات الجاهزة بـ3.1 مليار دولار

أشدّ وطأة

قال المحللون إنَّ تأثير كأس العالم على الشركة المنافسة "دليفري هيرو" (Delivery Hero SE) يبدو أشدّ وطأة، حيث يختار العملاء في أميركا اللاتينية في كثير من الأحيان إقامة حفلات الشواء في المنزل أثناء مشاهدة المباريات.

مع ذلك؛ قد تستفيد ذراعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الحدث الذي يقام في قطر، في حين قال المحللون إنَّ الشركة لم تفترض أي دفعة قوية من كأس العالم.

كانت أسهم شركات توصيل الطعام من بين الأسوأ أداء في أوروبا هذا العام، فقد ابتعد المستثمرون عن تكبّد المزيد من الخسائر الفادحة في وقت ترتفع فيه تكاليف الاقتراض.

في الوقت ذاته، تراجع نمو هذه الشركات مع انخفاض المبيعات التي كانت قد استفادت من فترة الوباء، فيما تراجعت الشركات عن العروض الترويجية. وانخفضت أسهم "جست إيت" و"دليفري هيرو" و"دليفرو" بأكثر من النصف هذا العام.