مالكو ناقلات النفط يدفعون مقابل نقل الخام في أعقاب تخفيض الإمدادات السعودية

ناقلة نفط راسية أمام جبل طارق.
ناقلة نفط راسية أمام جبل طارق. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أثرت تخفيضات إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية على سوق الناقلات بشدة لدرجة أن أكبر السفن في السوق تدعم مالياً وبشكل فعال شحنات البضائع على الطريق التجاري الرئيسي للصناعة.

هذا وتخسر الناقلات العملاقة التي تنقل مليوني برميل من نفط المملكة إلى الصين 736 دولاراً في اليوم، وذلك وفقاً لبيانات من بورصة البلطيق في لندن يوم الثلاثاء. وفي حين أن المالكين قد يكونون من الناحية العملية قادرين على تخفيف هذه الخسائر عن طريق إصدار أوامر للقباطنة للإبحار بالسفن بشكل أبطأ، فإن الحقيقة هي أن بعض السفن تخسر أموالاً في عمليات التسليم من الشرق الأوسط إلى آسيا، وفقاً لـ"الفور إليفسن"، سمسار السفن في شركة "فيرنليز" (Fearnleys).

حيث قال: "حتى أكثر السفن اقتصادية هناك تكافح للحصول على أرقام إيجابية، وما يحدث الآن مأساوي".

تجدر الإشارة إلى أنه في حين لم تكن أسعار الناقلات قوية بشكل خاص حتى نهاية العام الماضي، إلا أنها لم تكن كارثية أيضاً. وعلى ما يبدو، فإن ما قلب الموازين حقاً هو إعلان المملكة العربية السعودية –مدفوعة بمخاوفها من مخاطر الطلب على النفط في ظل جائحة فيروس كوفيد-19 – أنها ستخفض من جانب واحد مليون برميل يومياً من الإنتاج لدعم أسعار النفط الخام. وقد أدى ذلك إلى إزالة جزء كبير من الشحنات المنقولة بحراً في السوق حيث تم بالفعل تقليص الشحنات.

كما أبلغ التجار أيضاً عن انخفاض الطلب خلال الأيام القليلة الماضية من بعض المشترين في آسيا حيث ستبدأ مصافي التكرير قريباً في تنفيذ برامج صيانة موسمية وبالتالي تحتاج إلى شحنات خام أقل.

السعي للحصول على الموافقات

وفي حين تبدو الأرباح السلبية غير منطقية، فقد يميل الملاك إلى تشغيل السفن بالرغم من الخسارة لأنه ما تزال هناك تكاليف متضمنة في إبقاء السفينة في المرسى؛ وبالتالي فهم يخسرون الأموال على أي حال. كما تخاطر السفن التي تقضي وقتاً طويلاً دون نقل البضائع بفقدان الموافقات القيّمة والتي بموجبها يمكن لشركات النفط أن تعتبر السفن مناسبة لاستئجارها، وقد تستغرق الموافقات وقتاً لتأمينها.

ويمكن أن تظهر الأرباح السلبية عندما لا تغطي الرسوم التي تدفعها شركات النفط للسفن المستأجرة التكاليف المعنية. وفي هذه المرحلة، يتعين على المالكين إما رفض الحجوزات أو دفع بعض فواتير وقود السفينة.

ونتيجة لهذا الركود، يتوقع المحللون أن يروا أسطول الناقلات يبدأ في التباطؤ عندما تعود السفن من تسليم البضائع.

وقال محللو "كلاركسونز بلاتو" (Clarksons Platou)، ومن بينهم "فرود موركيدال"، بأن "تقديرات الأرباح حساسة الآن لافتراضات السرعة، وعلى الرغم من أننا لا نستطيع رؤيتها في متوسط ​​البيانات حتى الآن، إلا أن سرعة السفينة في رحلة العودة الفارغة من الشرق الأقصى يجب أن تنخفض".