النفط يحتفظ بمكاسبه وسط تكهنات السوق بقرار "أوبك+" المنتظر

براميل نفط متراكمة في مستودع مفتوح في فريد أباد، الهند.
براميل نفط متراكمة في مستودع مفتوح في فريد أباد، الهند. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تمسكت أسعار النفط بمكاسبها بعد أن تسببت الشكوك التي تحيط بقرار "أوبك" المنتظر حول معدلات الإنتاج في دفع الأسعار في اتجاهات متناقضة.

ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2%، مستقرة فوق مستوى 78 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء، بعد تقلّبها في نطاق 3 دولارات صعوداً وهبوطاً. وكان متوقعاً أن تزيد حدة التقلب في الأسعار خلال الأيام السابقة مباشرة على انعقاد اجتماع "أوبك+" في نهاية الأسبوع الجاري، إذ يفتش المتعاملون عن أي علامة أو إشارة إلى كيفية استجابة "أوبك" وحلفائها لتدهور أوضاع السوق بالنسبة إلى المنتجين.

أسعار النفط ترتفع مع احتمال خفض "أوبك+" للإنتاج

انقلب شكل منحنى العقود الآجلة في الأسابيع الأخيرة على نحو يشير إلى سوق تعاني فائضاً في المعروض.

في أثناء مقابلة على تليفزيون "بلومبرغ"، قالت أمريتا سن، كبيرة محللي سوق النفط في شركة "إنيرجي أسبكتس" (Energy Aspects) الاستشارية: "إنّ (أوبك+) لا تعجبه حالة الـ(كونتانغو)، ما يتسبب في زيادة توقعات السوق بتخفيض الإنتاج بمعدلات أكبر، وأنا لا أستبعد هذا التخفيض، فهو أمر مطروح على الطاولة طبعاً، غير أنني أقول إنّ ذلك ليس هو السيناريو الافتراضي لدينا". وتحدث ظاهرة "الكونتانغو" عندما ترتفع أسعار العقود الآجلة مقارنة بأسعار العقود الأقرب أجلاً أو الأسعار الفورية.

تأثير الصين

في وقت مبكر بجلسة التداول، ارتفعت الأسعار متجاوزة 79 دولاراً للبرميل بعد أن أعلنت بكين عن زيادة تحصين كبار السن ضد فيروس كوفيد-19، في خطوة يعتبرها خبراء الصحة ضرورية وحاسمة من أجل إعادة فتح الاقتصاد عند أكثر دول العالم استيراداً للنفط الخام.

"غولدمان ساكس": الصين قد تنهي سياسة "صفر كوفيد" بأسرع من المتوقع

داعبت الأسعار بعض الخسائر لوقت قصير بعد أن نشرت وكالة "رويترز" تقريراً، على لسان مصادر مجهولة، يزعم أن تكتل المنتجين سوف يلتزم سياسته الحالية للإنتاج.

نشرت "بلومبرغ" يوم الاثنين أن تحالف "أوبك+" قد يدرس تخفيض المعروض لمواجهة انخفاض الأسعار بالسوق، وهي خطوة قد يترتب عليها زيادة الكمية المتفق على تخفيضها في آخر اجتماع للدول الأعضاء في أكتوبر الماضي.

تراجعت أسعار النفط بنحو 9% في شهر نوفمبر الجاري، بسبب تدهور سوق التداولات الفعلية، كاشفاً عن تباطؤ الطلب.

اجتماع "أوبك+" يسبق نهاية المهلة التي حددها الاتحاد الأوروبي لفرض قيود على تدفق النفط الروسي، إذ يحاول جاهداً الوصول إلى اتفاق على سقف للأسعار.

مخاوف "أوبك+" من أن يؤدي تشديد السياسة النقدية إلى تباطؤ استهلاك النفط، فضلاً عن الشكوك التي تحيط بالطلب على الخام في الصين، دفعت التحالف، في شهر أكتوبر الماضي، إلى الإعلان عن تخفيض كبير في الإنتاج.

أسعار عقود النفط الآجلة

ارتفعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يناير 96 سنتاً مستقرة على 78.20 دولار للبرميل في نيويورك
انخفضت أسعار مزيج برنت تسليم شهر يناير 16 سنتاً إلى 83.03 دولار للبرميل

الضعف الذي شهدته بداية منحنى أسعار عقود النفط الآجلة جاء مفاجئاً وفوضوياً، وفي يوم الاثنين أغلقت خيارات تداول الهامش الزمني الأقرب في مزيج برنت على أقل مستوى منذ عام 2020، في إشارة إلى فائض المعروض. وقد كانت طوال السنة الحالية حتى بداية نوفمبر تتخذ الشكل العكسي تماماً، المعروف باسم "باكورديشن"، أي انخفاض أسعار العقود الأبعد أجلاً مقارنة بأسعار العقود الأقرب أو الأسعار الفورية.

نفط