الأسهم الأميركية تقلل خسائرها قبيل خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي

أحد المشاة يمر أمام مقر بورصة نيويورك للأوراق المالية، نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء 9 نوفمبر 2022.
أحد المشاة يمر أمام مقر بورصة نيويورك للأوراق المالية، نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الأربعاء 9 نوفمبر 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عوضت الأسهم الأميركية معظم خسائرها مع عزوف المتعاملين عن دخول مراهنات كبيرة قبيل الكلمة التي يلقيها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اليوم الأربعاء.

مكاسب أسهم الطاقة والشركات المالية عوضت هبوط أسهم عمالقة التكنولوجيا، بعد أن شهدت شركة "أمازون"، التي تقوم بإصدار سندات ديون من الدرجة الاستثمارية، انخفاضاً في أسعار أسهمها.

جاء حجم التداول أقل من متوسط الشهر الماضي، وقد انقلب مؤشر يقيس منحنى العائد على السندات عالمياً للمرة الأولى منذ 20 عاماً على الأقل – في إشارة إلى مخاطر ركود الاقتصاد.

ينتظر أن يعزز باول في كلمته توقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة الزيادة في أسعار الفائدة الشهر القادم، بينما يذكر الأميركيين بأن معركته ضد التضخم سوف تتواصل في عام 2023. وقد أكد بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية هذا الأسبوع أنهم سيرفعون تكاليف الاقتراض مرة أخرى، مع تصريح واحد من أهم المسؤولين بأنه يتوقع زيادة أسعار الفائدة بنسبة أعلى نوعاً ما من التي توقعها منذ شهرين اثنين فقط.

تصريحات قادة الاحتياطي الفيدرالي تضرب الأسهم الأميركية

مخاطر الركود

قالت لورين غودوين، اقتصادية ومحللة محافظ استثمارية في شركة "نيويورك لايف إنفستمنتس" (New York Life Investments): "رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة وبسرعة كافية تجعل ركود الاقتصاد هو السيناريو الأساسي في توقعاتنا. ويرجح أن تستمر تقلبات الأسواق وعوائد المخاطرة عند مستوى مرتفع طالما واصل الاحتياطي الفيدرالي مواجهته للتضخم في ظل تباطؤ معدل النمو".

لاحظت غودوين أيضاً أن مكاسب الأسهم لا تبدأ في التراجع عادة حتى يبدأ ركود الاقتصاد، مضيفة أن معنى ذلك أن أساسيات سوق الأسهم "ربما تتدهور نحو الأسوأ".

وقالت أليسيا ليفاين، من شركة "بي إن واي ميلون ويلث مانجمنت" (BNY Mellon Wealth Management) في لقاء مع "تلفزيون بلومبرغ" إن شركات مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" يمكن أن تشهد تدهوراً في أرباحها بنسبة 20% حتى إذا جاء الركود الاقتصادي سطحياً.

إجراءات الاحتياطي الفيدرالي، ومعدل التضخم العنيد، والحرب في أوكرانيا، وتوقعات أرباح الشركات، جميعها "تصنع قصة أليمة لأسواق الأسهم على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة"، بحسب كيفين فيليب، شريك في شركة "بل إير إنفستمنت أدفايزرز".

وقال استراتيجيون لدى "بنك أوف أميركا" بقيادة جيل كاري هول إن مؤسسات الاستثمار وصناديق التحوط من عملاء البنك ضخت الأسبوع الماضي أموالاً في سوق الأسهم، في حين أن عملاءه من الأفراد باعوا ما بحوزتهم للأسبوع الخامس على التوالي – مع ترجيح أن تستمر موجة البيع حتى نهاية الشهر القادم.

إشارات الهبوط

ورغم ظهور إشارات على أن المستثمرين باتوا يعتقدون أن السوق قد وصلت فعلاً إلى القاع، يرى استراتيجيو "بنك أوف أميركا" أن هناك مساحة أخرى لمخاطر الهبوط قبل بلوغ قاع أخرى ستحدث في النصف الأول من عام 2023.

تشير العديد من المؤشرات، التي تحاول رصد القوة الدافعة وتغير الاتجاه على المدى الطويل إلى الوجهة العكسية إلى أن مؤشر "سي بو للتقلب" (Cboe Volatility Index) ربما يوشك على التحول إلى عكس الاتجاه.

مؤشر مخاطر سوق العملات يصدر إشارات تحذيرية

وتشير الأرقام التاريخية إلى أن ظهور نمط "العد التنازلي لرقم 13" على هذا المؤشر قد أدى إلى تحول الاتجاه في الماضي، مع تردد مجموعة من هذه الإشارات في حالات الانخفاض الأحدث. وتراجع ما يسمى بمؤشر الخوف خلال الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ شهر أغسطس مع تقدم مؤشر "ستاندرد أند بورز 500".

في نفس الوقت، يقول المتفائلون السابقون بأداء العملة الخضراء، ومنهم شركة "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" وبنك "مورغان ستانلي" إن عصر قوة الدولار يسير إلى نهايته، حيث هدوء حركة الأسعار تدفع الأسواق إلى تخفيض رهانها على تشدد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وقد يفتح ذلك فرصاً لشراء عملات أوروبا واليابان والأسواق الناشئة.

بعض التحركات الرئيسية في الأسواق

الأسهم

  • انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.2% في تمام الساعة الرابعة بتوقيت نيويورك.
  • تراجع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.7%.
  • لم يشهد أداء مؤشر داو جونز الصناعي تغييراً يذكر.
  • لم يتغير مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم العالمية.

العملات

  • مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" انخفض بنسبة 0.1%.
  • هبط اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.0326 دولار.
  • تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.1947 دولار.
  • ارتفع الين الياباني بنسبة 0.1% مسجلاً 138.79 ين أمام الدولار.

العملات المشفرة

  • ارتفعت بتكوين بنسبة 1.8% إلى 16492.11 دولار للوحدة.
  • صعدت إيثر بنسبة 4.3% إلى 1222.22 دولار للوحدة.

السندات

  • العائد على سندات الخزانة الأميركية أجل 10 سنوات ارتفع بمقدار 7 نقاط أساس إلى 3.76%.
  • تدهور العائد على سندات الحكومة الألمانية بواقع 7 نقاط أساس إلى 1.92%.
  • هبط العائد على سندات الحكومة البريطانية أجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 3.10%.

السلع

  • ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% إلى 78.54 دولار للبرميل.
  • صعدت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.4% إلى 1762.60 دولار للأونصة.

الأميركيتان