الأسهم الصينية تزيد ارتفاعها التاريخي مع تنامي مؤشرات إعادة فتح الاقتصاد

لوحة تعرض أداء الأسهم الصينية
لوحة تعرض أداء الأسهم الصينية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وسعت الأسهم الصينية مكاسبها في أولى جلسات شهر ديسمبر وسط إشارات جديدة على أن الدولة تقترب من إنهاء إجراءات "صفر-كوفيد" التي تسببت في فوضى في الأسواق والاقتصاد.

ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" بنسبة 3.7% قبل تقليص المكاسب بأكثر من النصف، بعد ارتفاع بلغ 29% في نوفمبر والذي كان الأكبر منذ عام 2003. صعد اليوان الذي يتداول داخل الصين لليوم الثالث.

كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة، ساعدت أيضاً في رفع شهية المخاطرة.

تحرز الصين تقدماً بطيئاً في تخفيف قيود كوفيد القاسية، مما أدى إلى إعادة تصنيف الأصول المتدهورة في البلاد. قال مسؤول كبير عن مكافحة فيروس كوفيد، إن جهود مكافحة الفيروس تدخل مرحلة جديدة بعد أن أصبح متغير أوميكرون أضعف وارتفعت معدلات التطعيم، في حين استبدلت قوانغتشو، التي تعد مركز التصنيع الجنوبي، عمليات الإغلاق بقيود أكثر استهدافاً.

قال غاستن تانغ، رئيس الأبحاث الآسيوية في يونايتد فيرست بارتنرز: "من الواضح أن السلطات تمهد الطريق لتخفيف إجراءات كوفيد". ستشهد أسعار الأسهم دفعة مع انضمام الصين إلى بقية العالم في التعايش مع كوفيد.

إلى جانب الدعم المتزايد لقطاع العقارات المنهك، أدت التحركات نحو إعادة فتح محتملة إلى رفع الأصول الصينية خلال الأسابيع القليلة الماضية. ارتفع مؤشر "ناسداك غولدن دراغون الصين" (Nasdaq Golden Dragon China) بنسبة 42% في نوفمبر ليضيف 205 مليارات دولار إلى قيمته السوقية.

مؤشر "هانغ سنغ" ارتفع بنسبة 1.2% بحلول الساعة 10:14 صباحاً في هونغ كونغ، بينما أضاف مؤشر الأسهم الصينية المتداولة في المدينة 0.9%. ارتفع مؤشر "سي إس أي 300" (CSI 300) الذي يقيم أداء أسهم البر الرئيسي بنسبة 1.6%.

على الرغم من الصعود، لا يزال هناك الكثير من حالة عدم اليقين بشأن الجدول الزمني لإعادة فتح الاقتصاد، حيث يتوقع معظم المحللين أن تأتي التحولات المادية فقط بعد المؤتمر الشعبي الوطني في مارس. ومع ارتفاع عدد الإصابات اليومية إلى مستويات قياسية جديدة، قد تصل شدة تفشي المرض إلى نقطة يضطر فيها المسؤولون إلى اللجوء إلى قيود أكثر صرامة.