زيادة شحنات روسيا تحد من تخفيض "أوبك+" لصادرات النفط

مجموعة البلدان المصدرة قلصت فعلاً الإنتاج مليون برميل يومياً تقريباً

شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على لافتة بمقر المنظمة بفيينا في النمسا.
شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على لافتة بمقر المنظمة بفيينا في النمسا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، التي ترمي إلى تخفيض كبير في إنتاج النفط، تواجه عقبة تضعفها من جانب حلفائها.

منظمة "أوبك" قلصت الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً، بحسب استطلاع رأي لـ"بلومبرغ"، وأتمت تقريباً نصف الخفض الذي يجري بالتنسيق بين تحالف "أوبك+" الأوسع.

واجهت المملكة العربية السعودية، المتزعمة للمجموعة، ضغوطاً سياسية هائلة من الولايات المتحدة عندما أعلنت للمرة الأولى عن عملية التخفيض، والتي ثبت أنها ضرورية لتحقيق الاستقرار لأسواق النفط في مقابل الطلب المتدهور في الصين.

رغم ذلك، هبطت صادرات النفط من المجموعة الكاملة المكونة من 23 دولة 361 ألف برميل يومياً فقط، إذ عوّضت الزيادة من روسيا التراجعات من قبل غالبية الأعضاء، وفقاً لما كشفت عنه بيانات من شركة تحليلات الطاقة "كبلر" (Kpler). ورغم أن أرقام الصادرات والإنتاج لا ترتبط ببعضها بصورة كاملة، يمكن أن تعطي شحنات التصدير فكرة عن إنتاج النفط بالبلاد.

إنتاج روسيا من النفط

قال فيكتور كاتونا، وهو محلل لدى "كبلر"بفيينا: "يقوم منتجو النفط الروس بما يتناقض مع الرؤية الأساسية، أي أنهم كانوا يقومون برفع مستوى الإنتاج".

رفعت موسكو إنتاج النفط لمستوى هو الأعلى خلال 8 شهور ليبلغ 10.9 مليون برميل يومياً في نوفمبر الماضي، بحسب أرقام وزارة الطاقة الروسية، قبيل فرض الاتحاد الأوروبي لعقوبات على مبيعات الخام التي ستدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل. وفي هذه الأثناء، تدرس مجموعة الدول السبع تحديد سقف لأسعار النفط الخام الروسي، مع استمرار العمل على وضع التفاصيل.

من المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك+" الأحد المقبل لمراجعة سياسة الإنتاج الخاصة بمطلع 2023. وفي حين يتعارض تدفق النفط الروسي الكبير مع جهود المجموعة للحد من الإمدادات، فإن بدء سريان العقوبات يعني أن تدفقات الخام من موسكو ربما تتراجع قريباً.