"أبيما" اليابانية لا تستوعب الإقبال الكبير على كأس العالم

في عطلة نهاية الأسبوع، أخطر تلفزيون "أبيما" (Abema TV) التابع لشركة "سيبر إيجنت" (CyberAgent Inc) المشاهدين اليابانيين باحتمال تقييد عدد مشاهدي مباراة اليابان وكرواتيا التي أجريت مساء الإثنين 5 ديسمبر لضمان استقرار الخدمة.

يمتلك تلفزيون "أبيما" حقوق البث المباشر داخل اليابان للبطولة المقامة في قطر، وتسبب تخطي المنتخب الوطني غير المتوقع لدور المجموعات في اهتمام ودعم كثير من المواطنين.

قال رئيس "سايبر إيجنت"، سوسومو فوجيتا على تويتر، إن شبكة البث التي تستهدف الشباب سجلت الجمعة ارتفاعاً قياسياً في أعداد المستخدمين بالتزامن مع إذاعة مباراة اليابان ضد إسبانيا الساعة 4 صباحاً حسب التوقيت المحلي.

دعمت الأخبار ارتفاع سهم "سيبر إيجنت" 4% في مؤشر جيد بالنسبة لاستثمارها في خدمة البث التي تتكبد خسائر، فيما عاودت الأسهم الاثنين التراجع بنحو 1%.

استثمار وإيرادات

قال هيديكي ياسودا، المحلل في "تيو سيكوريتيز" (Toyo Securities)، "يرجع ارتفاع سهم (سايبر إيجنت) إلى توقعات نمو إيرادات (أبيما) من الإعلانات على المدى الطويل".

تشتهر "سيبر إيجنت" ومقرها طوكيو بمحفظتها من ألعاب الفيديو الخاصة مثل "أوما ميوزيم" (Uma Musume)، التي دفعت السهم للارتفاع لمستوى قياسي وسط الوباء.

يقول هيروكو ساتو، المحلل لدى "جيفريز" (Jefferies) إن الشركة ربما أنفقت نحو 20 مليار ين (150 مليون دولار) للحصول على حقوق بث "أبيما" لمباريات كأس العالم. كما تستضيف برامجها الإذاعية لاعب كرة القدم الوطني السابق، كيسوكي هوندا للتعليق على المباريات، ويمكن مشاهدة خدمات بث "أبيما" على الهواتف والكمبيوتر وأجهزة التلفزيون المتصلة.

أمام المشجعين في اليابان خيار ثان لمشاهدة بث منتظم للبطولة من خلال تلفزيون "فوجي".

بث مجاني

ورغم شعبيتها الكبيرة، تبث "أبيما" خدماتها مجاناً ما يدفع المحللين إلى التساؤل عن عدد المشاهدين الذين يمكن تحويلهم نتيجة الزيادة الحالية إلى مستخدمين باشتراك مدفوع.

وبينما كشفت "سيبر إيجنت" عن تسجيل "أبيما" أكثر من 17 مليون مشاهد الجمعة، قال متحدث باسم الشركة إنها اضطرت إلى إضافة خوادم نتيجة زيادة الطلب على كأس العالم ما قد يتسبب لها في خسائر من بث البطولة.

قال ياسودا: "أتوقع عقب انتهاء البطولة أن يحذف معظم المشاهدين تطبيق ألعاب كرة القدم الذي ثبتوه مؤخراً والعودة لمشاهدة التلفزيون وخدمات البث الأخرى مثل (نتفليكس) و (يوتيوب)".