29 مليار دولار اتفاقات مرتقبة بين السعودية والصين

الصين هي الشريك التجاري الأول للمملكة خلال السنوات الخمس الأخيرة

الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال استقباله الملك سلمان بن عبد العزيز في قاعة الشعب الكبرى، في العاصمة بكين، الصين، في 16 مارس 2017.
الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال استقباله الملك سلمان بن عبد العزيز في قاعة الشعب الكبرى، في العاصمة بكين، الصين، في 16 مارس 2017. المصدر: رويترز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يُرتقب أن تشهد القمة السعودية الصينية توقيع اتفاقات مبدئية بـ110 مليارات ريال (أكثر من 29 مليار دولار) خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة التي تبدأ غداً الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

"واس" كانت أوردت، اليوم، أنه بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يقوم رئيس جمهورية الصين الشعبية بزيارةٍ رسمية إلى المملكة خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2022، يعقد خلالها قمة سعودية-صينية، بمشاركة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

الوكالة أفادت أيضاً أنه "انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، مع جمهورية الصين الشعبية، سيتضمن برنامج الزيارة حضور رئيس الصين "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، و"قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية"، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، حيث سيتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي".

مجالات التعاون

الإعلان عن الاتفاقات المزمعة، جاء في مقال نشرته الوكالة الرسمية بعنوان: "السعودية والصين.. تاريخ طويل وآفاق مستقبل مشرق"، أشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وبكين "تشهد تطوراً متميزاً وراسخاً بخطى ثابتة نحو مزيد من التعاون والتفاهم المتبادل في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين"، منوّهاً بأن العلاقات الوثيقة بين البلدين تعود لأكثر من 80 عاماً، حيث بدأت كتبادلات تجارية بسيطة، ومن خلال استقبال الحجاج الصينيين، وصولاً إلى عام 1990 عندما اتفق البلدان على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.

وأضافت "واس" أن حرص السعودية، بقيادة الملك وولي العهد، على تطوير العلاقات مع الصين، هو جزء من خططها الاستراتيجية لتعزيز شراكاتها مع كافة الدول المؤثرة وإقامة علاقات متوازنة معها لخدمة أهدافها والمساهمة بحماية مصالحها.

يولي البلدان اهتماماً بالتكامل بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية 2030"، وتطوير التعاون البيني في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة، فضلاً عن المجالات الجديدة، كتقنيات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة. كما تدعم الصين مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان.

التجارة والاستثمار

تُعدّ الصين الشريك التجاري الأول للسعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث بلغ حجم التجارة البينية 309 مليارات ريال سعودي (نحو 83 مليار دولار) في 2021، بزيادة قدرها 39% عن العام الذي سبق، من ضمنها 192 مليار ريال صادرات المملكة إلى الصين، بما في ذلك صادرات غير نفطية بقيمة 41 مليار ريال.

أمّا على صعيد الاستثمار، فاحتلت السعودية المرتبة 12 بين الدول المستثمرة في الصين حتى نهاية عام 2019، بإجمالي استثمارات مباشرة ناهزت 8.6 مليار ريال، بينما وصلت الاستثمارات الصينية في المملكة إلى 29 مليار ريال بنهاية العام الماضي. وتستحوذ السعودية على أكثر من 20% من استثمارات الصين في العالم العربي بين عامي 2005 و2020، والتي بلغ إجماليها نحو 740 مليار ريال (197 مليار دولار)، ما يجعلها أكبر دولة عربية تستقبل استثمارات صينية خلال تلك الفترة بنحو 150 مليار ريال (نحو 40 مليار دولار).

يستعد البلدان لإطلاق مشروع شركة سابك فوجيان للبتروكيماويات المشترك، ووهو كناية عن معمل تكسير لإنتاج البتروكيماويات، وتُقدّر قيمة المشروع بـ22.5 مليار ريال، حصة سابك فيه 51%.