ارتفاع أسعار البطاريات يهدّد التحول إلى السيارات الكهربائية

مسح لـ"بلومبرغ إن إي إف": متوسط السعر العالمي ارتفع 7% إلى 151 دولاراً للكيلوواط/ الساعة خلال 2022.. وسيبقى عند حوالي 152 دولاراً في 2023

تخزين الكهرباء في بطاريات الليثيوم أيون في منطقة لا جولا بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة
تخزين الكهرباء في بطاريات الليثيوم أيون في منطقة لا جولا بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت أسعار البطاريات المستخدمة في تشغيل كل شيء من الهواتف الذكية إلى السيارات في عام 2022، وذلك للمرة الأولى منذ أن بدأت شركة الأبحاث "بلومبرغ إن إي إف" (BloombergNEF) في تتبعها، ومن غير المرجح أن تنخفض في العام المقبل.

فقد ارتفع متوسط سعر بطاريات الليثيوم أيون عالمياً بنسبة 7% إلى 151 دولاراً للكيلوواط/ساعة، وفقاً للمسح السنوي الذي أجرته "بلومبرغ إن إي إف" لأسعار البطاريات. لم يسبق للشركة أن قامت بمسح أظهر تسجيل أسعار البطاريات زيادة خلال 12 عاماً، بل كانت تسجل بدلاً عن ذلك انخفاضاً حاداً مع نمو الإنتاج. لكن ارتفاع تكاليف الليثيوم والنيكل وبطاريات المعادن الأخرى هذا العام، أوقف هذا الانخفاض، وسيُبقي الأسعار عند حوالي 152 دولاراً للكيلوواط/ الساعة في عام 2023، حسب توقعات "بلومبرغ إن إي إف". ومن غير المرجح أن تنخفض الأسعار مرة أخرى حتى عام 2024، الذي سيشهد كما هو متوقع، زيادة في إنتاج الليثيوم.

أسعار الليثيوم تستأنف صعودها الجنوني وتضع منتجي السيارات الكهربائية في مأزق

يشكّل الرقم 151 دولاراً، متوسط السعر في العديد من الصناعات التي تستخدم حزم بطاريات أيونات الليثيوم، بما في ذلك الوحدات كبيرة الحجم التي يتم توصيلها بشبكة الكهرباء لمنع انقطاع التيار الكهربائي. وبالنسبة إلى السيارات الكهربائية، كان متوسط سعر العبوة 138 دولاراً للكيلوواط/ساعة.

هذه الأسعار المرتفعة تعصف بالسوق في لحظة حرجة، حيث يطرح صانعو السيارات في جميع أنحاء العالم نماذج جديدة للسيارات والشاحنات الكهربائية تستهدف السوق الشاملة، وليس فقط المستخدمين الأوائل، إذ تعد أسعار البطاريات المرتفعة أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع تكلفة السيارات الكهربائية مقارنة مع السيارات المماثلة التي تستخدم البنزين. ومن المتوقع أن تتلاشى علاوة السيارات الكهربائية هذه بمجرد انخفاض أسعار البطاريات إلى ما دون 100 دولار للكيلوواط/ ساعة، وهو ما توقعت "بلومبرغ إن إي إف" سابقاً حدوثه في عام 2024. تتوقع شركة الأبحاث الآن الوصول إلى نقطة التحول هذه، في عام 2026.