"إكسون" تعيد شراء أسهم بقيمة 50 مليار دولار بعد أرباح قياسية

عملاقة النفط رفعت حجم المشتريات 10% عقب تسجيل أكبر مكاسب في تاريخها

لافتة شركة "إكسون موبيل" على شاشة بورصة نيويورك، في نيويورك، الولايات المتحدة.
لافتة شركة "إكسون موبيل" على شاشة بورصة نيويورك، في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفعت شركة "إكسون موبيل" عمليات إعادة شراء أسهمها السنوية بنحو 10%، بعد 6 أسابيع من تسجيل عملاقة النفط أعلى أرباح في تاريخها الممتد إلى 152 عاماً.

قالت "إكسون"، ومقرها مدينة إيرفنغ في تكساس، عبر بيان إنها الآن تعتزم إعادة شراء أسهم بقيمة 50 مليار دولار حتى نهاية 2024، لتوسع بذلك خطتها السابقة البالغة 30 مليار دولار فقط حتى نهاية 2023. تتضمن إعادة شراء الأسهم حالياً عمليات بقيمة 15 مليار دولار هذا العام، وهو أعلى رقم إجمالي سنوي منذ 2013، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".

كتب بيراج بورخاتاريا، المحلل في شركة "أر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets)، في مذكرة: "إننا نعتقد أن مسار إعادة شراء الأسهم سيلقى استقبالاً جيداً، بسبب أنه يوفر وضوحاً أكثر مقارنة مع بعض الشركات المماثلة التي تفصح عن ذلك على أساس ربع سنوي".

مكاسب النفط

قفز سهم "إكسون" بنسبة 2.1%، مسجلاً 105.83 دولار في تمام الساعة 9:44 صباحاً بتوقيت نيويورك. وارتفعت العقود المستقبلية لـخام غرب تكساس الوسيط 2% متجاوزة بذلك مستوى 73 دولاراً للبرميل. وصعد سهم "إكسون" بنسبة 73% هذا العام، ما يؤهله لتسجيل أفضل أداء سنوي له في العصر الحديث إذا ما استمر على نفس المستوى حتى 31 ديسمبر الجاري.

أرباح "إكسون" تفوق التوقعات بدعم من نمو صادرات الغاز

هذه هي المرة الثانية التي ترفع فيها إكسون عمليات إعادة شراء الأسهم هذا العام، وتأتي بعدما سجلت أرباحاً قياسية في الربعين الثاني والثالث، ويرجع الفضل في ذلك بشكل كبير إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن أرباح القطاع، ووصفها بأنها "مفاجئة واستثنائية نتجت عن الحرب" وهدد بتطبيق إجراءات عقابية -مثل الضرائب- إذا وزعت الشركات الكثير من الأرباح للمساهمين، وفشلت في إعادة الاستثمار بما يكفي لدعم الإنتاج الجديد الذي من شأنه تخفيف الأسعار على المستهلكين.

الاستثمارات الجديدة

حددت "إكسون" موازنتها الرأسمالية التخطيطية بنحو 24 مليار دولار لعام 2023، وهي أعلى من موازنة العام الجاري، كما تقترب من الحد الأعلى في النطاق الاسترشادي للشركة الذي يقع بين 20 و25 مليار دولاراً.

كانت الشركة تنفق أكثر من 30 مليار دولار سنوياً على استثمارات جديدة قبل الوباء. كما أعلنت "شيفرون" بدورها عن زيادة الإنفاق العام المقبل، لكنها -على غرار "إكسون"- رفضت زيادة نطاق استثماراتها الجديدة على المدى المتوسط رغم الضغوط السياسية.

شركات النفط الكبرى تستعد لمغادرة عصر الأرباح التاريخية من بوابة الركود

سيرتفع إنفاق إكسون على "مبادرات خفض الانبعاثات" بنسبة 15%، ليصل إلى 17 مليار دولار تقريباً. وإجمالاً، من المتوقع أن تضاعف الموازنة التخطيطية قيمة الأرباح والتدفقات النقدية المحتملة حتى عام 2027 مقارنة بمستوياتها في 2019، وهو ما يمثل أولوية استراتيجية للرئيس التنفيذي دارين وودز منذ تولى منصبه قبل خمس سنوات.

بحلول 2027، يفترض أن يرتفع إنتاج "إكسون" إلى 4.2 مليون برميل يومياً، أي أعلى بنحو 14% من المستويات الحالية، ومن المزمع أن يأتي أكثر من نصف إنتاجها من مناطق النمو الرئيسية مثل غويانا وحوض بيرميان.

نفط