مستثمرو سوق الائتمان يترقبون توجه "الفيدرالي" الأسبوع الجاري

الأسواق الأميركية تترقب خطة البنك الاحتياطي تجاه رفع أسعار الفائدة في خضم التضخم المتزايد

جيروم باول.
جيروم باول. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ينتظر مراقبو سوق الائتمان اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، إذ من المتوقع أن يعلن جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، عن زيادة قدرها 50 نقطة أساس.

مثل هذه الخطوة ستشكل ابتعاداً عن سلسة من 75 نقطة زيدت هذا العام للمساعدة في ترويض التضخم.

أسواق الائتمان للشركات الرئيسية في الولايات المتحدة متوقفة في الغالب مع اقتراب قرار أسعار الفائدة.

تتوقع مكاتب النقابات عالية الجودة ألا تتجاوز المبيعات 5 مليارات دولار، ومن المحتمل جداً ألا يكون هناك أي إصدار على الإطلاق.

أسواق التمويل عن طريق الرافعة المالية نائمة تماماً، وقد تمت إزالة خط السندات غير المرغوب فيها بعد بيع شركة "تشارت إندستريز" (Chart Industries) المصنعة للمعدات لسندات غير مرغوب فيها بقيمة 1.97 مليار دولار، كجزء من صفقة ديون مضاربة بقيمة 3.4 مليار دولار لدعم عملية استحواذ. ليس من المقرر عقد اجتماعات مصرفية في سوق القروض ذات الرفع المالي في الولايات المتحدة. كما تستحق الالتزامات على ثلاثة قروض على الأقل الأسبوع المقبل، في حين أن بعض الصفقات في السوق فاتت مواعيد استحقاقها.

آمال صعبة في وقف رفع أسعار الفائدة

كانت السوق في حالة تأهب قصوى لإشارات توحي بأن "الفيدرالي" قد يخفض ارتفاعات أسعار الفائدة، لكن المعنويات تراجعت قليلاً بعدما أظهرت بيانات وزارة العمل الجمعة أن مقياس التضخم ارتفع أكثر من المتوقع الشهر الماضي.

المستثمرون ينظرون إلى العام المقبل، ويتوقعون توقفاً في رفع أسعار الفائدة، لكنه قد يكون من الصعب التنبؤ بوضوح بالمسار الذي سيتخذه "الفيدرالي" حتى 2023، مع استمرار التضخم المرتفع بشكل كبير بالتزامن مع سوق عمل قوية.

لا يزال من المبكر التساهل مع التضخم في الولايات المتحدة

سيتم أيضاً إصدار أحدث مجموعة من بيانات مؤشر أسعار المستهلك الثلاثاء، لتكون مصدراً آخر للبيانات يأخذها "الفيدرالي" في الاعتبار.

المحللان الاستراتيجيان في "باركليز" برادلي روغوف، ودومينك توبلان، كتبا في مذكرة الجمعة: "اهتمام شديد سيوجه لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، لتلقي أي إشارات مستقبلية حول رفع أسعار الفائدة أو توقعات أسعار الفائدة النهائية، ذلك نظراً للبيانات المختلطة التي تظهر مؤخراً". كما قال البنك إن رفع 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل هو أمر "غير مؤكد نهائياً".

عادةً ما يكون ديسمبر شهراً بطيئاً بالنسبة للإصدارات، إذ تنهي المكاتب النقابية الصفقات قبل موسم العطلات. لكن هذا العام كان بطيئاً بشكل خاص، على سبيل المثال، تسير مبيعات سندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية بما يجعل ديسمبر الحالي هو الأبطأ منذ 15 عاماً على الأقل.