اليابان خلف أميركا لحصار صناعة الرقائق الإلكترونية في الصين

توقع إعلان تدابير أكثر تشدداً خلال الأسابيع القليلة المقبلة

فني يتفحص كومة رقائق بمصنع "أبلايد ماتيريالز" في سانتا كلارا بكاليفورنيا
فني يتفحص كومة رقائق بمصنع "أبلايد ماتيريالز" في سانتا كلارا بكاليفورنيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتفقت اليابان وهولندا على دعم الموقف الأميركي في تشديد الرقابة على تصدير آلات تصنيع الرقائق المتقدمة إلى الصين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، في ضربة محتملة قوية لطموحات بكين التكنولوجية.

يُرجح خلال الأسابيع المقبلة إعلان الدولتين على الأقل تبني بعض التدابير القوية التي طبقتها الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي لتقييد بيع معدات تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة، وفقاً للمطلعين، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لعدم التصريح لهم بالتحدث علناً بشأن الأمر. وقالت إدارة بايدن إن الإجراءات تهدف إلى منع الجيش الصيني من الحصول على أشباه موصلات متقدمة.

يمثل التحالف الثلاثي حصاراً شبه كامل لقدرة الصين على شراء المعدات اللازمة لتصنيع رقائق متطورة، حيث فرضت الإجراءات الأميركية قيوداً على إمداد موردي المعدات الأميركيين مثل "أبلايد ماتيريالز" (.Applied Materials Inc)، و"لام ريسيرش" (.Lam Research Corp)، و"كيه إل إيه" (.KLA Corp). لذلك تحتاج الإجراءات الأميركية إلى الموردين الرئيسيين "طوكيو إلكترون" (.Tokyo Electron Ltd) اليابانية والشركة الهولندية المتخصصة في الطباعة الحجرية "إيه إس إم إل هولدنغ" (ASML Holding NV) حتى تصبح العقوبات أكثر فعالية، كما يزيد من تأثير تبني حكومتي هولندا واليابان لفرض قيود على التصدير.

قال ستايسي راسغون المحلل في "سانفورد سي برنشتاين" (Sanford C. Bernstein) "ليست هناك فرصة للصين لبناء صناعة رائدة بمفردها بينما يزداد تشديد القيود الأميركية على التكنولوجيا الصينية في ظل القيود الهولندية الجديدة".

تقويض الصادرات

أعلنت وزارة التجارة الصينية الإثنين في بيان عن تقدمها بشكوى لمنظمة التجارة العالمية بشأن قيود الصادرات الأميركية وأن القيود تهدد استقرار سلسلة التوريد العالمية كما شككت في المبررات الأميركية بشأن الأمن القومي.

اقرأ أيضاً: منع الرقائق الإلكترونية عن الصين يأتي في أسوأ وقت ممكن

تتصاعد المعارضة العالمية لطموحات صناعة الرقائق الصينية، حيث كشفت بلومبرغ نيوز الأسبوع الماضي عن تخطيط المسؤولين الهولنديين لفرض قيود جديدة على الصادرات للصين، كما وافقت الحكومة اليابانية على فرض قيود مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة إضافة إلى تنسيق الجهود بين البلدين في ذلك الصدد، بينما يتعين على اليابان التغلب على معارضة الشركات المحلية، إلى جانب "طوكيو إلكترون"، هناك لاعبون ثانويون مثل "نيكون" (Nikon Corp) و"كانون" (Canon Inc) وتفضيلها عدم خسارة مبيعاتها إلى الصين، حسبما قال أحد المطلعين.

لم ترد وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية على طلبات التعليق.

تُعد الدول الثلاث أكبر المصدرين للآلات والخبرات اللازمة لتصنيع أشباه الموصلات المتقدمة عالمياً. وعقب الأخبار، تراجعت أسهم "إيه إس إل إم" في أمستردام لتغلق على انخفاض بنحو 3%.

تنسيق هولندي ياباني

زار كل من تارون تشابرا، المسؤول الكبير في مجلس الأمن القومي الأميركي، وآلان إستيفيز، وكيل وزارة التجارة للصناعة والأمن هولندا نهاية نوفمبر لمناقشة قيود التصدير، كما ناقشت الأسبوع الماضي وزيرة التجارة، جينا ريموندو نفس القضايا عبر الهاتف مع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، ياسوتوشي نيشيمورا، حسبما ذكرت بلومبرغ.

تتزامن تلك الخطوة مع تقنين وتوسيع المسؤولين الهولنديين واليابانيين تدابير الرقابة على الصادرات لتقييد وصول الصين إلى تقنيات الرقائق المتطورة.

اقرأ أيضاً: أميركا تقترح على أوروبا استهداف الصين بقيود تصدير مثل روسيا

وقال الأشخاص المطلعون إن الحكومتين تخططان لفرض حظر على بيع الآلات القادرة على تصنيع رقائق بقطر 14 نانومتر أو أكثر تقدماً إلى الصين، بما يتوافق مع بعض القواعد التي وضعتها واشنطن في أكتوبر الماضي.

تتفوق أحدث التقنيات المتطورة في السوق الآن بثلاثة أجيال على الأقل عن تقنية 14 نانومتر، لكنها تبقى ثاني أفضل تقنية لدى شركة تصنيع أشباه الموصلات الصينية الرائدة في صناعة الرقائق.