روسيا وكوريا الشمالية تعيدان التجارة عبر السكك الحديدية المتوقفة منذ 2020

تُظهر صورة تم التقاطها في 21 نوفمبر 2017 منظراً عاماً لخط سكة حديد في ميناء الفحم راسونكونترانس بميناء راجين في منطقة راسون الاقتصادية الخاصة بكوريا الشمالية.
تُظهر صورة تم التقاطها في 21 نوفمبر 2017 منظراً عاماً لخط سكة حديد في ميناء الفحم راسونكونترانس بميناء راجين في منطقة راسون الاقتصادية الخاصة بكوريا الشمالية. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يبدو أن روسيا وكوريا الشمالية استأنفتا التبادل التجاري عبر خط سكة حديد كان متوقفاً منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بسبب كوفيد-19، وفقاً لصور أقمار اصطناعية، في أحدث علامة على دفء العلاقات بين الجارتين.

قال موقع "نورث 38" المعني برصد شؤون بيونغ يانغ عبر تقرير نُشر مساء أمس الاثنين إنه جرى تسليم البضائع من روسيا إلى كوريا الشمالية في أواخر نوفمبر ومطلع ديسمبر.

أوضح الموقع أنه تم رصد البضائع التي تم تفريغها مرتين على الأقل على الجانب الكوري الشمالي، كما أن مناولة الشحنات على نطاق واسع في محطة هناك تشير إلى استعداد لاستقبال شحنات أكبر حجماً.

قال" 38 نورث": "بناء على ملاحظاتنا، يبدو أن استئناف التجارة بين روسيا وكوريا الشمالية يسير على قدم وساق"، واصفًا ذلك بـ "علامة أخرى على انفتاح كوريا الشمالية البطيء على العالم مع تراجع وباء كوفيد -19".

قد تثير أي تجارة بين الشريكين القدامى مخاوف بشأن انتهاكات العقوبات الدولية، إذ تواجه كوريا الشمالية عقاباً لسعيها امتلاك أسلحة نووية وتعرضت روسيا لعقوبات بسبب غزوها لأوكرانيا.

حزمة عقوبات أوروبية جديدة تطال وصول روسيا إلى الطائرات المسيرة والبنوك

جرى تعليق خط السكة الحديد في فبراير 2020 عندما أغلق كم جونغ أون حدوده ضد تهديد كوفيد-19 المتصاعد حينذاك.

اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية ببيع قذائف مدفعية إلى روسيا لمساعدة جهود فلاديمير بوتين الحربية.

في حين نفت بيونغ يانغ الاتهامات باعتبارها لا أساس لها من الصحة، فقد أشادت بالرئيس الروسي وكانت واحدة من الدول القليلة التي اعترفت بـ "الجمهوريات الشعبية" التي يسيطر عليها الكرملين في دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.

تمتلك كوريا الشمالية واحدة من أكبر قوات المدفعية في العالم وتقوم بتخزين القذائف منذ عقود. ستمثل أي مبيعات أسلحة تحولاً في الأدوار بين الجارتين، إذ اعتمدت كوريا الشمالية خلال عقود على أسلحة من المتبرع السابق لها، الاتحاد السوفيتي.

مع ذلك، فإن بيع الأسلحة يمكن أن يمنح نظام كيم المال والنفط الذي يحتاج إليهما بشدة، وربما حتى التكنولوجيا للمساعدة في برنامج أسلحته النووية.