تصاعد إصابات كوفيد يعطل الحياة في بكين ويلغي فعاليات حكومية

المكتب الوطني للإحصاء يمنع عقد مؤتمر صحفي لعرض بيانات اقتصادية مهمة

رسالة توضيحية حول سبل الوقاية من وباء كورونا على شاشة عرض في بكين بالصين
رسالة توضيحية حول سبل الوقاية من وباء كورونا على شاشة عرض في بكين بالصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتصاعد الإصابات بمرض كوفيد -19 ببكين، ما يعطل العمل الحكومي الرسمي ويُبقي الناس في منازلهم عقب قيام السلطات بتحول في سياستها المتمثلة في وضع حالات الإصابة بفيروس كورونا تحت السيطرة.

أعلن المكتب الوطني الصيني للإحصاء أنه سيلغي المؤتمر الصحفي الشهري المقرر غداً الخميس إذ من المنتظر صدور مؤشرات اقتصادية مهمة تخص نوفمبر الماضي. أكد أشخاص على دراية بالموضوع أن مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، حيث وضع المسؤولون أهدافاً اقتصادية للسنة المقبلة، جرى تأجيله أيضاً الأسبوع الجاري.

جاء تخلي الصين عن نهج سياسة صفر كوفيد - أثناء فصل الشتاء في ظل وجود عدد كبير من كبار السن الذين لم يحصلوا على التطعيم – بمثابة مفاجأة للكثيرين، ما أجج مخاوف وقوع اضطراب هائل في الحياة الاقتصادية. تشير بيانات متواترة، على غرار عمليات البحث عبر الإنترنت عن كلمة "حمى" وأعداد ركاب المترو، إلى تفشي المرض بصورة بالغة في العاصمة بكين.

البيانات في موعدها

ذكر المكتب الوطني الصيني للإحصاء أن المؤتمر الصحفي، حيث يناقش المسؤولون في العادة البيانات الاقتصادية ويتلقون أسئلة الصحفيين، أُلغي "وفق ترتيبات العمل"، بدون تقديم تفاصيل. أشار المكتب في بيان إلى أن بيانات الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة والبطالة ومؤشرات أخرى ستصدر عوضاً عن ذلك على الموقع الإلكتروني الخاص بالمكتب الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي غداً الخميس، علاوة على التصريحات الرسمية.

الصين تضع خططاً اقتصادية للتحول من نهج "صفر كوفيد" إلى النمو

يتوقع خبراء الاقتصاد أن تكشف الأرقام عن تدهور الاقتصاد الصيني خلال نوفمبر الماضي حتى قبل تصاعد إصابات كوفيد بالوقت الحاضر. من المنتظر أن يتراجع معدل النمو إلى 3.2% فقط العام الجاري، والذي سيكون المعدل الأضعف منذ فترة سبعينيات القرن الماضي باستثناء الركود الناجم عن تفشي وباء كورونا 2020.

ليس هناك مؤشر واضح على توقيت عقد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، الذي من المعتاد أن يحضره الرئيس شي جين بينغ. كان من المتوقع أن يشير الاجتماع المرتقب بشدة إلى توفير مزيد من دعم السياسة المالية والنقدية للاقتصاد عقب تلميح المكتب السياسي، الذي يعتبر أعلى هيئات صنع القرار في الحزب الشيوعي، لاتخاذ موقف قاطع داعم للنمو خلال اجتماعه في ديسمبر الجاري.

الأنشطة المالية

تنتشر موجة الإصابات بمرض كوفيد بالقطاع المالي للبلاد، في ظل هبوط كميات العملات مع حصول المتداولين على إجازات مرضية وتفعيل البنوك لخطط احتياطية للحفاظ على سير العمليات التشغيلية بسلاسة. كان نصف متداولي العملة بأحد البنوك الصينية في بكين مصاباً بالمرض حتى يوم الإثنين.

حثت الجهة المنظمة للجهاز المصرفي الصيني البنوك على التأكد من مواصلة العمليات التشغيلية بالفروع من أجل كبح تأثير الوباء على الاقتصاد. شددت لجنة تنظيم المصارف والتأمين الصينية في بيان الأربعاء على أن المنافذ المصرفية غير الموجودة بالمناطق ذات المخاطر العالية ممنوعة من تعطيل الأعمال وجهاً لوجه دون مبررات قوية.