الأسهم الآسيوية تهبط متأثرة بمخاوف التشديد النقدي

البنوك المركزية أكدت عزمها سحق النمو واستدعاء الركود لترويض التضخم

لوحة أسهم إلكترونية خارج شركة أوراق مالية في طوكيو، اليابان
لوحة أسهم إلكترونية خارج شركة أوراق مالية في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتجه مؤشر الأسهم العالمية إلى تكبّد خسارة أسبوعية ثانية على التوالي بعد تحذيرات من محافظي البنوك المركزية من أنَّ أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول.

يضع مؤشر الأسهم الآسيوية نهاية لمكاسب دامت ستة أسابيع، وقادت الأسهم اليابانية الانخفاضات اليوم الجمعة، بينما تباين أداء الأسهم الصينية. ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد الخسائر العنيفة التي ضربت مؤشري "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك 100" أمس الخميس، في حين صعدت عقود الأسهم الأوروبية.

أُصيب المستثمرون الذين راهنوا على انخفاض أسعار الفائدة في 2023 بخيبة أمل من نبرة التشديد التي أطلقها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ونظيرته الأوروبية كريستين لاغارد هذا الأسبوع، إذ جددا عزمهما على الاستمرار في معركة ترويض التضخم.

تراجع الدولار قليلاً أمام نظرائه في مجموعة العشر بعد أن قفز مؤشر يقيس قوته أمس الخميس إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر. قاد الوون الكوري الجنوبي والدولار التايواني انخفاضات عملات المنطقة. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف.

أثرت تصريحات كريستين لاغارد بقوة على الأسواق أمس الخميس عندما قالت إنَّ "أي شخص يعتقد أنَّ هذا يمثل تحولاً في نهج البنك المركزي الأوروبي فهو مخطئ". وهذا ما أدى إلى ارتفاع العائدات الألمانية قصيرة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ 2008، كما سجلت الأسهم الأوروبية أكبر هبوط منذ مايو. وامتدت التراجعات إلى التعاملات الأميركية، ثم إلى آسيا اليوم الجمعة.

المركزي الأوروبي يقلص وتيرة التشديد النقدي ويرفع الفائدة إلى 2%

كما تأثر التجار ببيانات مبيعات التجزئة والتصنيع الضعيفة في الولايات المتحدة، حتى مع بقاء سوق العمل قوية. إذ ما يزال حدوث بعض التراجع في سوق العمل هدفاً مهماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

آسيا والمحيط الهادئ

استدعاء الركود

قالت آن كاترين بيترسن، كبيرة محللي الاستثمار في "معهد بلاك روك للاستثمار"، على تلفزيون "بلومبرغ" إنَّ البنوك المركزية بدأت الآن في الاعتراف بأنَّها ستضطر إلى سحق النمو ومن المرجح أن تستدعي فترات من الركود لترويض التضخم.

ومع ذلك؛ لم تعكس جميع الأسواق مخاطر الركود. قالت بيترسن: "نعتقد أنَّ توقُّعات الأرباح للولايات المتحدة وأوروبا أيضاً ما تزال متفائلة للغاية.. ما زلنا ننصح بخفض وزن الأسهم الأميركية والأوروبية حيث نتوقَّع مجالًا أكبر للتراجع".

وعلى صعيد أسهم الصين؛ دعمت بعض الأنباء معنويات المتعاملين، فقد تراجعت حدة المخاوف بشأن شطب أسهم نحو 200 شركة صينية من أسواق الولايات المتحدة. فضلاً عن تعهد الحكومة الصينية بتنفيذ تدابير جديدة لقطاع العقارات. ومع ذلك؛ تظل المخاوف من عودة انتشار الإصابات بفيروس كوفيد-19 مصدر قلق.

على صعيد آخر، يتجه النفط نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل أكتوبر وسط مؤشرات على تقلص العرض واحتمال تحسن الطلب الصيني، على الرغم من الضغط الهبوطي الناجم عن رفع أسعار الفائدة. من ناحية أخرى؛ يتجه الذهب لتسجيل خسائر على مدار الأسبوع.

المؤشرات:

  • انخفض مؤشر "توبكس" الياباني 1.2%.
  • ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ 0.6%.
  • هبط مؤشر "شنغهاي" المركب في الصين بنسبة 0.2%.
  • ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 0.1% الساعة 6:55 صباحاً بتوقيت لندن، وكان المؤشر قد انخفض 2.5%.
  • صعدت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.1%، بعد أن انخفض المؤشر 3.4%.
  • مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري هبط 0.2%.