أوبك تتغلب على وكالة الطاقة الدولية في معركة توقعات النفط

رجل يعبر من أمام مقر منظمة "أوبك" في فيينا، النمسا.
رجل يعبر من أمام مقر منظمة "أوبك" في فيينا، النمسا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أثبتت توقعات منظمة "أوبك" لسوق النفط للربع الرابع أنها أكثر دقة من توقعات منافستها، "وكالة الطاقة الدولية". وفي حال تحققت توقعات المنظمة لأوائل عام 2023 ، يحتمل أن تكون أسعار خام "برنت" قد وجدت أرضية عند 80 دولاراً للبرميل.

تراجعت أسواق النفط العالمية هذا الربع، حيث عانت العقود الآجلة لخام "برنت" الأسبوع الماضي من أكبر انخفاض أسبوعي لها في أربعة أشهر. ودفعت فروق الأسعار نحو ظاهرة "كونتانغو" (أي ارتفاع السعر المستقبلي عن الفوري) ما يمثّل علامة ضعف.

تحول التجار إلى أكثر إيجابية خلال الأسبوع الماضي مع بدء الصين في إعادة فتح (بعض النشاطات الاقتصادية)، لكن الوضع العام يتناسب مع توقعات تحالف "أوبك+"، الذي أعلن في أوائل أكتوبر أنه سيخفض الإنتاج على الرغم من الكثير من الاحتجاجات الدولية. وخفضت منظمة "أوبك" مراراً توقعاتها للطلب في الأشهر الأخيرة بينما حذّر أمينها العام هيثم الغيص في أكتوبر من فائض وشيك.

اتضح أن تقييم "أوبك" أكثر دقة من تقييم "وكالة الطاقة الدولية" التي تركز على المستهلك، والتي حثت "أوبك+" على عكس قيود الإنتاج وحذّرت من ضغوط الإمدادات بحجة أن العقوبات ستقضي على الصادرات الروسية.

إذا كانت توقعات "أوبك" للعام المقبل دقيقة بالمثل، فيجب أن تكون السوق العالمية متوازنة في الربع الأول. فقد حدد أحدث تقرير لها الطلب على النفط عند 28.93 مليون برميل يومياً من يناير إلى مارس، ويتماشى ذلك تقريباً مع إنتاج نوفمبر. .

وفي حال لم تجد الأسعار تلك الأرضية، فقد ذكّر التقرير بضرورة الحذر. وكررت "أوبك" وصية وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بأن على الأعضاء إظهار "اليقظة والحذر"؛ في إشارة إلى أن الرياض قد تتصرف بسرعة للدفاع عن الأسواق ضد الجوانب السلبية.